بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
كيف اغتالت الموساد القادة الفلسطينين في الخارج
القادمون من المريخ :: المهم :: منوعات :: مجتمع :: قصص جاسوسية وتجسس
صفحة 1 من اصل 1
كيف اغتالت الموساد القادة الفلسطينين في الخارج
كيف اغتال الموساد القادة الفلسطينيين في الخارج ؟
كيف اغتال الموساد القادة الفلسطينيين في الخارج ؟ .
بقلم / دكتور سمير محمود قديح
الباحث في الشئون الامنية والاستراتيجية
عندما تم إنشاء "الموساد" حرص مؤسس هذا الجهاز، وقادته، على أن يضم بين فروعه وتنظيماته فرقا خاصة للاغتيال والقتل، مثل المجموعة (101)، والمجموعة (131)، والفرقة (100)، وأضيف إلى هذه الأشكال، فرقة أخرى شكلها "الموساد"، مطلع السبعينيات من القرن الماضي، بعد أن قرر "الموساد"، بناء على تعليمات رئيسة الوزراء، آنذاك، "جولدا مائير" أن ينخرط أكثر في عمليات القتل والتخلص من القادة الفلسطينيين، وسميت هذه الفرقة "غضب الرب". كما اهتم قادة "الموساد"، منذ وقت مبكر، بتدريب الذين ينضمون للعمل فيه على استخدام كل أنواع الأسلحة الخفيفة، والتفجير عن بعد، والتفخيخ، وذلك ضمن البرامج التي يتم بها تأهيل العملاء، بالإضافة إلى الإعداد البدني، والتدريب على سرعة التنفيذ، وتدمير الهدف، والانسحاب. كما اعتمدت عمليات الاغتيال التي قام بها عملاء "الموساد" على استخدام الوسائل والأساليب التكنولوجية والمتطورة، مثل الاعتماد على ذبذبات، وترددات الهاتف المحمول، مثلما حدث في عملية اغتيال "يحيى عياش" في غزة، مطلع 1996، ويستخدم "الموساد" من خلال عملائه أساليب تقليدية قديمة، كالسم، مثلما حدث في محاولة اغتيال "خالد مشعل" في الأردن.
كان يتم الاستعانة بالأساليب التقليدية عن طريق العملاء "الخونة"، ومن يتم تجنيدهم. ولقد كشفت 7 سنوات من التحقيقات في عملية اغتيال أحد قادة الأمن في منظمة التحرير الفلسطينية "عاطف بسيسو"، في باريس، أن قتلة الموساد تمكنوا منه بسبب الخيانة، حيث خانه شخص يدعى "عدنان ياسين" مسئول السفريات في مكتب منظمة التحرير بالعاصمة الفرنسية؛ فهو الوحيد الذي علم بأن بسيسو قرر في اللحظات الأخيرة أن يسافر من برلين إلى باريس، وليس تونس.
أما عندما رفض رجل آخر للمنظمة الخيانة فقد أخفقت محاولة إسرائيلية -لم تكن سوى واحدة من محاولات عديدة- استهدفت قتل "ياسر عرفات"، وهذا ما روته صحيفة إسرائيلية، نقلاً عن مصادر في الموساد.. قالت: "خطط الموساد بناء على تعليمات من ليفي أشكول، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقتها لاغتيال عرفات في عام 1968، بعد أن تعززت مكانته في فتح، في أعقاب معركة الكرامة في 21 مارس عام 1968، وذلك باستخدام شاب فلسطيني من حركة فتح من قرية الخليل اعتقلته السلطات الإسرائيلية بتهمة الانتماء لحركة فتح، وعلى مدى ثلاثة أشهر تعرض هذا الشاب الفلسطيني لتعذيب نفسي وبدني، وغسيل مخ بواسطة ضابط الصحة النفسية في سلاح البحرية الرائد بنيامين شليط، وذلك في محاولة لإقناع هذا الشاب بإطلاق الرصاص على صور عرفات، كلما ظهرت أمامه دون تفكير، ثم أطلق سراحه عندما تصور رجال الموساد أنه صار جاهزا لاغتيال عرفات، غير أن هذا الشاب عندما اجتاز الحدود إلى الدولة العربية -التي كان من المفروض أن تتم فيها عملية الاغتيال- سلم نفسه فورا للشرطة، وأدلى لرجال المخابرات في هذه الدولة بتفاصيل ما جرى معه في جهاز الموساد.
وإذا كانت الخيانة لها هذا الدور الفعال في نجاح أو فشل عمليات الاغتيال التي انخرط في تنفيذها قتلة الموساد ضد العرب والفلسطينيين، فإن المساعدات التي تلقاها هؤلاء القتلة من أجهزة مخابرات أو حكومات أخرى كان لها دور مؤثر أيضا في فشل أو نجاح عمليات الاغتيال التي قام بها الموساد.
وتؤكد أيضا محاولة القتل الجماعي لقادة "منظمة التحرير الفلسطينية" خلال غارة حمام الشط "مقر م.ت.ف في تونس" أول تشرين/ أول أكتوبر 1985، اعتاد قتلة الموساد دائما على المساعدات الخارجية التي يتلقونها من أجهزة مخابرات وحكومات أخرى. فبعد أن استبعدت فكرة القيام بعمليات اغتيال فردية متتالية لقادة منظمة التحرير الفلسطينية استقر رأي الحكومة الإسرائيلية في عام 1985 على تصفية القيادات الفلسطينية بشكل جماعي من خلال غارة تقوم بها طائرات إف 15، إف 16 على مقر المنظمة في منطقة حمام الشط في تونس. واعتمد على الحماية التي يوفرها الأسطول السادس الأمريكي في البحر المتوسط، لتأمين الطائرات الإسرائيلية أثناء رحلتي الذهاب والعودة، وأيضا التشويش على الرادارات التونسية أثناء تنفيذ الغارة. ولهذا الغرض، سافر أولاً رئيس الأركان الإسرائيلي إلى واشنطن، وطلب من مستشار الأمن القومي الأمريكي مساعدة الأسطول الأمريكي في تنفيذ هذه الغارة، ثم قام وزير الدفاع الإسرائيلي بزيارة أخرى لواشنطن، التقى فيها وزيري الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومي لمناقشة تفاصيل المساعدة المطلوبة. ولم يعد إلى إسرائيل إلا بعد أن وافقت واشنطن على تأمين سلامة الطائرات الإسرائيلية المغيرة؛ ولقد نجا قادة المنظمة من القتل، ومن بينهم عرفات؛ لأنه لم ينم ليلتها في منطقة حمام الشط، وقد سمع دوي القذيفة، وهو في سيارته في طريقه إلى مقر القيادة، فقام على الفور بتغيير اتجاهه.
على الرغم من المساعدات والدعم الذي تلقاه الموساد فإن محاولات عديدة أخفقت في قتل الفلسطينيين. وقد يكلف قادة الموساد عادة خمس مجموعات للقيام بالاغتيال، وذلك بعد التخطيط للعملية بعناية فائقة، وبعد الحصول على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، هذه الموافقة التي أصبحت مسألة شبه روتينية أو تحصيل حاصل.
تختص كل مجموعة من المجموعات الخمس بمهمة محددة، الأولى "مجموعة الإدارة والخدمات"، وتتولى عادة مهمة استئجار الفنادق، والمنازل والسيارات لفريق القتلة، كما تتولى التغطية على فريق الاغتيال حتى يفرغ من أداء مهمته، أو جريمته، وعادة ما ترأس هذه المجموعة امرأة (فتاة حسناء) للتمويه. أما الثانية فهي "مجموعة المراقبة" التي تتابع الهدف، وترصد تحركاته، بينما تسمى المجموعة الثالثة "مجموعة الانسحاب" التي توفر انسحابا آمنا لكل أعضاء فريق الاغتيال، حتى لا يقع أحد منهم في قبضة رجال الأمن في البلد الذي يقومون فيه بتنفيذ الاغتيال. وتختص المجموعة الرابعة بالاتصال بممثلي الشرطة، وأجهزة الأمن، في البلد المحدد، لتنفيذ عملية الاغتيال، وذلك لتحييد سلطاتها إلى أقصى حد، وضمان حمايتها إذا أمكن. أما الأخيرة فتنقسم، عادة، إلى مجموعتين تضم أولها قتلة يتم تدريبهم جيداً، وعددهم يزداد إذا كان للهدف حماية كبيرة، وحراسة مشددة؛ والذي يحدد العدد هو المسئول عن التخطيط في كل جريمة اغتيال، وهو أيضا الذي يحدد موعد تنفيذ الاغتيال؛ أما المجموعة الفرعية الثانية، فتستدعي عند الضرورة القصوى إذا أخفقت مجموعة القتل الأولى، ولدى أفرادها تعليمات بتصفية المجموعة الأولى، حتى لا يقع أفرادها في أيدي السلطات، إذا ما أخفقوا، بالإضافة إلى هذه المجموعات، ثمة حلقة ربط بين هذه المجموعات، وبينها وبين السفارة الإسرائيلية في البلد الذي تتم فيه العملية، ناهيك عن الاتصال الدائم مع قادة الموساد.
ونرد هنا قائمة بأسماء مناضلين فلسطينيين تم اغتيالهم أو تعرضوا لمحاولة اغتيال من قبل إسرائيل*
1- غسان كنفاني
رئيس تحرير مجلة الهدف، الناطقة باسم الجبهة الشعبية
9/7/1972
بيروت
تفخيخ سيارة
2 - د. أنيس الصايغ
مدير مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية
محاولة لاغتياله في 19/7/1972
بيروت
عبوة ناسفة
3 - بسام أبو شريف
الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
محاولة لاغتياله في 25/7/1972
بيروت
طرد ملغوم
4 - وائل زعيتر
ممثل م.ت.ف في روما
17/10/72
روما
عبوة ناسفة
5 - أحمد وافي "أبو خليل"
ممثل م.ت.ف في الجزائر
22/11/72
الجزائر
عبوة ناسفة
6 - محمد الهمشري
ممثل م.ت.ف في باريس
8/12/72
باريس
عبوة ناسفة
7 - حسين علي أبو الخير
ممثل م.ت.ف في قبرص
25/1/1973
نيقوسيا
عبوة ناسفة
8 - حسين عباد الشير
أحد رجال الارتباط بين م.ت.ف والاستخبارات الروسية.
9 - كمال ناصر
عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف والناطق الرسمي باسمها
10/4/1973
بيروت
إطلاق رصاص
10 - كمال عدوان
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول قطاع الأرض المحتلة
10/4/1973
بيروت
طعن بنصل حاد
11 - محمد يوسف النجار
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
10/4/1973
بيروت
إطلاق رصاص
12 - موسى أبو زياد
عضو حركة فتح
إبريل 1973
أثينا
إطلاق رصاص
13 - محمود صالح
مدير المكتبة العربية في باريس
2/2/1977
باريس
عبوة ناسفة
14 - سعيد حمامي
مدير مكتب م.ت.ف في لندن
يناير 1978
لندن
إطلاق رصاص
15 - عز الدين القلق
مدير مكتب م.ت.ف في باريس
2/7/1978
باريس
إطلاق رصاص
16 - علي حسن سلامة
عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وقائد قوات الـ 17
22/1/1979
بيروت
سيارة مفخخة
17 - زهير محسن
الأمين العام لمنظمة الصاعقة، وعضو اللجنة التنفيذية
25/7/1979
بمدينة "كان" جنوب فرنسا
إطلاق رصاص
18 - سمير عزمي طوقان
منظمة التحرير الفلسطينية
أغسطس 1979
قبرص
إطلاق رصاص
19 - إبراهيم عبد العزيز
مسئول في حركة فتح
18/2/1980
باريس
إطلاق رصاص
20 - محمد طه
ضابط أمن في حركة فتح
16/6/1980
روما
إطلاق رصاص
21 - د. نعيم خضر
مدير مكتب م.ت.ف في بلجيكا
1/6/1981
بروكسل
عبوة ناسفة
22 - عزيز مطر
طالب فلسطيني في كلية الطب بجامعة روما
16/6/1981
روما
إطلاق رصاص
23 - محمد داود عودة
عضو المجلس الثوري
محاولة اغتيال في أغسطس 81
وارسو
إطلاق رصاص
24 - ماجد أبو شرارة
عضو اللجنة المركزية لحركة الفتح ومسئول الإعلام الموحد في م.ت.ف
9/10/1981
روما
عبوة ناسفة
25 - د. عبد الوهاب الكيالي
سياسي وكاتب فلسطيني
7/12/1981
بيروت
إطلاق رصاص
26 - كمال حسن أبو دلو
نائب مدير مكتب م.ت.ف في روما
17/6/1982
أثينا
إطلاق رصاص
27 - فضل سعيد العناني
نائب مدير مكتب م.ت.ف في باريس
23/7/1982
باريس
إطلاق رصاص
28 - سعد صايل
قائد القوات الفلسطينية المشتركة في لبنان
29/9/1982
لبنان "البقاع"
إطلاق رصاص
29 - مأمون شكري درويش
أحد مساعدي أبو جهاد - مكلف بتسيير العمليات الخارجية
20/8/1983
أثينا
إطلاق رصاص
30 - جميل عبد القادر أبو الرب
مدير شركة للملاحة البحرية في اليونان
22/12/1983
أثينا
إطلاق رصاص
31 - إسماعيل عيسى درويش
عضو حركة فتح
14/12/1984
روما
إطلاق رصاص
32 - خالد أحمد نزال
مسئول الأمن في الجبهة الديمقراطية
9/7/1986
روما
إطلاق رصاص
33 - منذر جودة أبو غزالة
عضو المجلس الثوري، والمجلس العسكري الأعلى، وقائد القوة البحرية
21/10/1986
أثينا
عبوة ناسفة
34 - ناجى العلى
فنان ورسام كاريكاتير
22/7/1987
لندن
إطلاق رصاص
35 - محمد حسن بحيص "أبو حسن"
من كوادر القطاع الغربي
14/2/1988
ليماسول
عبوة ناسفة
36 - محمد باسم التميمي
من كوادر القطاع الغربي
14/2/1982
ليماسول
عبوة ناسفة
37 - مروان الكيالي
من كوادر القطاع الغربي
14/2/1988
ليماسول
عبوة ناسفة
38 - خليل الوزير "أبو جهاد"
نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، وأهم شخصية بعد عرفات في حركة فتح
18/4/1988
تونس
إطلاق رصاص
39 - صلاح خلف "أبو إياد "
مسئول الأمن الموحد, والرجل الثاني في فتح
14/1/1991
تونس
إطلاق رصاص
40 - هايل عبد الحميد "أبو الهول"
مسئول في الأمن المركزي
14/1/1991
تونس
إطلاق رصاص
41 - فخر العمري "أبو محمد"
أحد مساعدي أبو إياد - فتح
14/1/1991
تونس
إطلاق رصاص
====
كيف اغتال الموساد القادة الفلسطينيين في الخارج ؟ .
بقلم / دكتور سمير محمود قديح
الباحث في الشئون الامنية والاستراتيجية
عندما تم إنشاء "الموساد" حرص مؤسس هذا الجهاز، وقادته، على أن يضم بين فروعه وتنظيماته فرقا خاصة للاغتيال والقتل، مثل المجموعة (101)، والمجموعة (131)، والفرقة (100)، وأضيف إلى هذه الأشكال، فرقة أخرى شكلها "الموساد"، مطلع السبعينيات من القرن الماضي، بعد أن قرر "الموساد"، بناء على تعليمات رئيسة الوزراء، آنذاك، "جولدا مائير" أن ينخرط أكثر في عمليات القتل والتخلص من القادة الفلسطينيين، وسميت هذه الفرقة "غضب الرب". كما اهتم قادة "الموساد"، منذ وقت مبكر، بتدريب الذين ينضمون للعمل فيه على استخدام كل أنواع الأسلحة الخفيفة، والتفجير عن بعد، والتفخيخ، وذلك ضمن البرامج التي يتم بها تأهيل العملاء، بالإضافة إلى الإعداد البدني، والتدريب على سرعة التنفيذ، وتدمير الهدف، والانسحاب. كما اعتمدت عمليات الاغتيال التي قام بها عملاء "الموساد" على استخدام الوسائل والأساليب التكنولوجية والمتطورة، مثل الاعتماد على ذبذبات، وترددات الهاتف المحمول، مثلما حدث في عملية اغتيال "يحيى عياش" في غزة، مطلع 1996، ويستخدم "الموساد" من خلال عملائه أساليب تقليدية قديمة، كالسم، مثلما حدث في محاولة اغتيال "خالد مشعل" في الأردن.
كان يتم الاستعانة بالأساليب التقليدية عن طريق العملاء "الخونة"، ومن يتم تجنيدهم. ولقد كشفت 7 سنوات من التحقيقات في عملية اغتيال أحد قادة الأمن في منظمة التحرير الفلسطينية "عاطف بسيسو"، في باريس، أن قتلة الموساد تمكنوا منه بسبب الخيانة، حيث خانه شخص يدعى "عدنان ياسين" مسئول السفريات في مكتب منظمة التحرير بالعاصمة الفرنسية؛ فهو الوحيد الذي علم بأن بسيسو قرر في اللحظات الأخيرة أن يسافر من برلين إلى باريس، وليس تونس.
أما عندما رفض رجل آخر للمنظمة الخيانة فقد أخفقت محاولة إسرائيلية -لم تكن سوى واحدة من محاولات عديدة- استهدفت قتل "ياسر عرفات"، وهذا ما روته صحيفة إسرائيلية، نقلاً عن مصادر في الموساد.. قالت: "خطط الموساد بناء على تعليمات من ليفي أشكول، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقتها لاغتيال عرفات في عام 1968، بعد أن تعززت مكانته في فتح، في أعقاب معركة الكرامة في 21 مارس عام 1968، وذلك باستخدام شاب فلسطيني من حركة فتح من قرية الخليل اعتقلته السلطات الإسرائيلية بتهمة الانتماء لحركة فتح، وعلى مدى ثلاثة أشهر تعرض هذا الشاب الفلسطيني لتعذيب نفسي وبدني، وغسيل مخ بواسطة ضابط الصحة النفسية في سلاح البحرية الرائد بنيامين شليط، وذلك في محاولة لإقناع هذا الشاب بإطلاق الرصاص على صور عرفات، كلما ظهرت أمامه دون تفكير، ثم أطلق سراحه عندما تصور رجال الموساد أنه صار جاهزا لاغتيال عرفات، غير أن هذا الشاب عندما اجتاز الحدود إلى الدولة العربية -التي كان من المفروض أن تتم فيها عملية الاغتيال- سلم نفسه فورا للشرطة، وأدلى لرجال المخابرات في هذه الدولة بتفاصيل ما جرى معه في جهاز الموساد.
وإذا كانت الخيانة لها هذا الدور الفعال في نجاح أو فشل عمليات الاغتيال التي انخرط في تنفيذها قتلة الموساد ضد العرب والفلسطينيين، فإن المساعدات التي تلقاها هؤلاء القتلة من أجهزة مخابرات أو حكومات أخرى كان لها دور مؤثر أيضا في فشل أو نجاح عمليات الاغتيال التي قام بها الموساد.
وتؤكد أيضا محاولة القتل الجماعي لقادة "منظمة التحرير الفلسطينية" خلال غارة حمام الشط "مقر م.ت.ف في تونس" أول تشرين/ أول أكتوبر 1985، اعتاد قتلة الموساد دائما على المساعدات الخارجية التي يتلقونها من أجهزة مخابرات وحكومات أخرى. فبعد أن استبعدت فكرة القيام بعمليات اغتيال فردية متتالية لقادة منظمة التحرير الفلسطينية استقر رأي الحكومة الإسرائيلية في عام 1985 على تصفية القيادات الفلسطينية بشكل جماعي من خلال غارة تقوم بها طائرات إف 15، إف 16 على مقر المنظمة في منطقة حمام الشط في تونس. واعتمد على الحماية التي يوفرها الأسطول السادس الأمريكي في البحر المتوسط، لتأمين الطائرات الإسرائيلية أثناء رحلتي الذهاب والعودة، وأيضا التشويش على الرادارات التونسية أثناء تنفيذ الغارة. ولهذا الغرض، سافر أولاً رئيس الأركان الإسرائيلي إلى واشنطن، وطلب من مستشار الأمن القومي الأمريكي مساعدة الأسطول الأمريكي في تنفيذ هذه الغارة، ثم قام وزير الدفاع الإسرائيلي بزيارة أخرى لواشنطن، التقى فيها وزيري الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومي لمناقشة تفاصيل المساعدة المطلوبة. ولم يعد إلى إسرائيل إلا بعد أن وافقت واشنطن على تأمين سلامة الطائرات الإسرائيلية المغيرة؛ ولقد نجا قادة المنظمة من القتل، ومن بينهم عرفات؛ لأنه لم ينم ليلتها في منطقة حمام الشط، وقد سمع دوي القذيفة، وهو في سيارته في طريقه إلى مقر القيادة، فقام على الفور بتغيير اتجاهه.
على الرغم من المساعدات والدعم الذي تلقاه الموساد فإن محاولات عديدة أخفقت في قتل الفلسطينيين. وقد يكلف قادة الموساد عادة خمس مجموعات للقيام بالاغتيال، وذلك بعد التخطيط للعملية بعناية فائقة، وبعد الحصول على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، هذه الموافقة التي أصبحت مسألة شبه روتينية أو تحصيل حاصل.
تختص كل مجموعة من المجموعات الخمس بمهمة محددة، الأولى "مجموعة الإدارة والخدمات"، وتتولى عادة مهمة استئجار الفنادق، والمنازل والسيارات لفريق القتلة، كما تتولى التغطية على فريق الاغتيال حتى يفرغ من أداء مهمته، أو جريمته، وعادة ما ترأس هذه المجموعة امرأة (فتاة حسناء) للتمويه. أما الثانية فهي "مجموعة المراقبة" التي تتابع الهدف، وترصد تحركاته، بينما تسمى المجموعة الثالثة "مجموعة الانسحاب" التي توفر انسحابا آمنا لكل أعضاء فريق الاغتيال، حتى لا يقع أحد منهم في قبضة رجال الأمن في البلد الذي يقومون فيه بتنفيذ الاغتيال. وتختص المجموعة الرابعة بالاتصال بممثلي الشرطة، وأجهزة الأمن، في البلد المحدد، لتنفيذ عملية الاغتيال، وذلك لتحييد سلطاتها إلى أقصى حد، وضمان حمايتها إذا أمكن. أما الأخيرة فتنقسم، عادة، إلى مجموعتين تضم أولها قتلة يتم تدريبهم جيداً، وعددهم يزداد إذا كان للهدف حماية كبيرة، وحراسة مشددة؛ والذي يحدد العدد هو المسئول عن التخطيط في كل جريمة اغتيال، وهو أيضا الذي يحدد موعد تنفيذ الاغتيال؛ أما المجموعة الفرعية الثانية، فتستدعي عند الضرورة القصوى إذا أخفقت مجموعة القتل الأولى، ولدى أفرادها تعليمات بتصفية المجموعة الأولى، حتى لا يقع أفرادها في أيدي السلطات، إذا ما أخفقوا، بالإضافة إلى هذه المجموعات، ثمة حلقة ربط بين هذه المجموعات، وبينها وبين السفارة الإسرائيلية في البلد الذي تتم فيه العملية، ناهيك عن الاتصال الدائم مع قادة الموساد.
ونرد هنا قائمة بأسماء مناضلين فلسطينيين تم اغتيالهم أو تعرضوا لمحاولة اغتيال من قبل إسرائيل*
1- غسان كنفاني
رئيس تحرير مجلة الهدف، الناطقة باسم الجبهة الشعبية
9/7/1972
بيروت
تفخيخ سيارة
2 - د. أنيس الصايغ
مدير مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية
محاولة لاغتياله في 19/7/1972
بيروت
عبوة ناسفة
3 - بسام أبو شريف
الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
محاولة لاغتياله في 25/7/1972
بيروت
طرد ملغوم
4 - وائل زعيتر
ممثل م.ت.ف في روما
17/10/72
روما
عبوة ناسفة
5 - أحمد وافي "أبو خليل"
ممثل م.ت.ف في الجزائر
22/11/72
الجزائر
عبوة ناسفة
6 - محمد الهمشري
ممثل م.ت.ف في باريس
8/12/72
باريس
عبوة ناسفة
7 - حسين علي أبو الخير
ممثل م.ت.ف في قبرص
25/1/1973
نيقوسيا
عبوة ناسفة
8 - حسين عباد الشير
أحد رجال الارتباط بين م.ت.ف والاستخبارات الروسية.
9 - كمال ناصر
عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف والناطق الرسمي باسمها
10/4/1973
بيروت
إطلاق رصاص
10 - كمال عدوان
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول قطاع الأرض المحتلة
10/4/1973
بيروت
طعن بنصل حاد
11 - محمد يوسف النجار
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
10/4/1973
بيروت
إطلاق رصاص
12 - موسى أبو زياد
عضو حركة فتح
إبريل 1973
أثينا
إطلاق رصاص
13 - محمود صالح
مدير المكتبة العربية في باريس
2/2/1977
باريس
عبوة ناسفة
14 - سعيد حمامي
مدير مكتب م.ت.ف في لندن
يناير 1978
لندن
إطلاق رصاص
15 - عز الدين القلق
مدير مكتب م.ت.ف في باريس
2/7/1978
باريس
إطلاق رصاص
16 - علي حسن سلامة
عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وقائد قوات الـ 17
22/1/1979
بيروت
سيارة مفخخة
17 - زهير محسن
الأمين العام لمنظمة الصاعقة، وعضو اللجنة التنفيذية
25/7/1979
بمدينة "كان" جنوب فرنسا
إطلاق رصاص
18 - سمير عزمي طوقان
منظمة التحرير الفلسطينية
أغسطس 1979
قبرص
إطلاق رصاص
19 - إبراهيم عبد العزيز
مسئول في حركة فتح
18/2/1980
باريس
إطلاق رصاص
20 - محمد طه
ضابط أمن في حركة فتح
16/6/1980
روما
إطلاق رصاص
21 - د. نعيم خضر
مدير مكتب م.ت.ف في بلجيكا
1/6/1981
بروكسل
عبوة ناسفة
22 - عزيز مطر
طالب فلسطيني في كلية الطب بجامعة روما
16/6/1981
روما
إطلاق رصاص
23 - محمد داود عودة
عضو المجلس الثوري
محاولة اغتيال في أغسطس 81
وارسو
إطلاق رصاص
24 - ماجد أبو شرارة
عضو اللجنة المركزية لحركة الفتح ومسئول الإعلام الموحد في م.ت.ف
9/10/1981
روما
عبوة ناسفة
25 - د. عبد الوهاب الكيالي
سياسي وكاتب فلسطيني
7/12/1981
بيروت
إطلاق رصاص
26 - كمال حسن أبو دلو
نائب مدير مكتب م.ت.ف في روما
17/6/1982
أثينا
إطلاق رصاص
27 - فضل سعيد العناني
نائب مدير مكتب م.ت.ف في باريس
23/7/1982
باريس
إطلاق رصاص
28 - سعد صايل
قائد القوات الفلسطينية المشتركة في لبنان
29/9/1982
لبنان "البقاع"
إطلاق رصاص
29 - مأمون شكري درويش
أحد مساعدي أبو جهاد - مكلف بتسيير العمليات الخارجية
20/8/1983
أثينا
إطلاق رصاص
30 - جميل عبد القادر أبو الرب
مدير شركة للملاحة البحرية في اليونان
22/12/1983
أثينا
إطلاق رصاص
31 - إسماعيل عيسى درويش
عضو حركة فتح
14/12/1984
روما
إطلاق رصاص
32 - خالد أحمد نزال
مسئول الأمن في الجبهة الديمقراطية
9/7/1986
روما
إطلاق رصاص
33 - منذر جودة أبو غزالة
عضو المجلس الثوري، والمجلس العسكري الأعلى، وقائد القوة البحرية
21/10/1986
أثينا
عبوة ناسفة
34 - ناجى العلى
فنان ورسام كاريكاتير
22/7/1987
لندن
إطلاق رصاص
35 - محمد حسن بحيص "أبو حسن"
من كوادر القطاع الغربي
14/2/1988
ليماسول
عبوة ناسفة
36 - محمد باسم التميمي
من كوادر القطاع الغربي
14/2/1982
ليماسول
عبوة ناسفة
37 - مروان الكيالي
من كوادر القطاع الغربي
14/2/1988
ليماسول
عبوة ناسفة
38 - خليل الوزير "أبو جهاد"
نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، وأهم شخصية بعد عرفات في حركة فتح
18/4/1988
تونس
إطلاق رصاص
39 - صلاح خلف "أبو إياد "
مسئول الأمن الموحد, والرجل الثاني في فتح
14/1/1991
تونس
إطلاق رصاص
40 - هايل عبد الحميد "أبو الهول"
مسئول في الأمن المركزي
14/1/1991
تونس
إطلاق رصاص
41 - فخر العمري "أبو محمد"
أحد مساعدي أبو إياد - فتح
14/1/1991
تونس
إطلاق رصاص
====
القادمون من المريخ :: المهم :: منوعات :: مجتمع :: قصص جاسوسية وتجسس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 5 نوفمبر - 22:34 من طرف فايز سليمان
» هذا البيان لاثبات من يقوم بقصف اليرموك
الإثنين 5 نوفمبر - 22:32 من طرف فايز سليمان
» رفضًا لتصريحات محمود عبّاس
الأحد 4 نوفمبر - 12:13 من طرف سالي
» من قام بحادث رفح
الجمعة 2 نوفمبر - 0:06 من طرف فايز سليمان
» الجزء الثاني
الخميس 1 نوفمبر - 15:50 من طرف فايز سليمان
» هل تتذكرون
الخميس 1 نوفمبر - 15:36 من طرف فايز سليمان
» الفرقان الحق ( بدلاً عن القرأن )
الخميس 1 نوفمبر - 15:34 من طرف فايز سليمان
» خواني واخواتي
الخميس 1 نوفمبر - 15:31 من طرف فايز سليمان
» نقلا عن الأسبوع المصرية
الخميس 1 نوفمبر - 15:29 من طرف فايز سليمان