بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
ماذا تعرف عن الموساد
القادمون من المريخ :: المهم :: منوعات :: مجتمع :: قصص جاسوسية وتجسس
صفحة 1 من اصل 1
ماذا تعرف عن الموساد
ماذا تعرف عن جهاز الموساد الاسرائيلى؟؟؟
الموساد هو جهاز المخابرات السرية الاسرائيلية.. وكلمة موساد اختصار لعبارة : معهد الاستخبارات والخدمات الخاصة باللغة العبرية..
طوال نصف القرن الماضي تقريبا، حقق الموساد صيتا ذائعا في مختلف أنحاء العالم لدرجة ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية وصفته في تقرير رسمي لها بانه من أكثر اجهزة المخابرات تنظيما علي مستوى العالم.
ويضم مجتمع المخابرات الاسرائيلي ثلاثة أفرع رئيسية هي الموساد والمخابرات العسكرية المعروفة باسم
أمان والشين بيت وهو جهاز الامن الداخلي بالاضافة الي جهاز الجاسوسية المضادة الذي تنحصر مهمته في مكافحة أعمال التجسس ضد اسرائيل.
وخلال نصف القرن الماضي، فقد مجتمع المخابرات الاسرائيلي 360 عميلا قتلوا أو فقدوا حياتهم بسبب عمليات استخبارية لحساب (اسرائيل).
وكان أول جاسوس اسرائيلي فقد حياته بسبب خدمته في الموساد هو يعقوب بوكاي وهو يهودي من اصل سوري تم اعدامه في اغسطس 1949 بعد ان تم القبض عليه في الاردن متخفيا في زي لاجيء عربي.
لقد قامت دولة (اسرائيل) في الاساس نتيجة سلسلة من العمليات السرية والخفية.. وبمرور الوقت تحولت هذه الدولة الى حكومة الجاسوسية والدليل علي ذلك ان الغالبية العظمى من زعماء اسرائيل عملوا خلال فترات مختلفة من حياتهم كعملاء وجواسيس للموساد من أمثال حاييم هيرتزوج رئيس الدولة السابق واسحق شامير رئيس الوزراء الاسبق ومناحم بيجين وشيمون بيريز واسحق رابين وحتى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهودا باراك.. وحتى جولدامائير كانت أيضا تعمل لحساب الموساد قبل أن تتولى رئاسة الحكومة الاسرائيلية .
البدايــة
ويعتبر الكثيرون من الخبراء أن القرن العشرين كان هو البداية الحقيقية لظهور أجهزة المخابرات الحديثة أي بالشكل المتطور الذي تحددت لهذه الاجهزة فيه المهام التي ستقوم بها والذي جعلها احدى الادارات الحكومية الرسمية رغم السرية التي تحيط بها.
كانت بريطانية هي صاحبة المبادرة في هذا المجال حيث اقامت أول وكالة مخابرات حديثة تسيطر عليها الحكومة وتمولها بشكل مباشر.. أما مهمة هذه الوكالة فكانت في الاساس هي الحصول على أسرار الاجانب و حماية الاسرار الوطنية.
وفي عام 1913 ظهر للوجود جهاز المخابرات الالماني ثم المخابرات السوفيتية عام 1917 والمخابرات الفرنسية عام ..1935
أما وكالة المخابرات المركزية الامريكية فقد اقيمت عام ..1947 ولاشك أن كل هذه الاجهزة كانت لها جذور عميقة في عالم الجاسوسية قبل اعلان مولدها الرسمي ولكن المؤكد أيضا أن القرن العشرين شهد طفرة كبرى في جميع مجالات
العمل السري والاستخبارات..
وبالنسبة ل(اسرائيل) فان قصة الموساد تكتسب أبعادا خاصة وشديدة التميز بالمقارنة مع أجهزة المخابرات الاخرى في جميع انحاء العالم، ويرجع ذلك الي عدة أسباب من أهمها:
أن الشخصية اليهودية تتوافر فيها كل مقومات الجاسوس أو العميل السري ومن أهمها الخبث والدهاء بالاضافة
الي تقديس المال وعدم وجود أي رادع أخلاقي يحول دون ارتكاب أكثر الجرائم وحشية وأشد العمليات قذارة.
إن انتشار اليهود في مختلف انحاء العالم أتاح لهم الحصول على معلومات خطيرة خاصة أن هؤلاء اليهود يتواجدون في مختلف المواقع الحكومية والعلمية والعسكرية والاقتصادية في هذه الدول وبالتالي لديهم حصيلة رهيبة من الاسرار التي وضعوها في خدمة الدولة اليهودية حتى قبل عشرات السنين من اعلان قيام دولة (اسرائيل).
وبمعني آخر فان الشخصية اليهودية بشكل عام تحظى بمواهب فطرية طبيعية في التجسس.. بجانب بعض الصفات
الاضافية المطلوبة في الجواسيس والعملاء مثل القسوة والاعتقاد بأن الغاية تبرر الوسيلة وعدم احترام أي حقوق للغير اذا كانت تتعارض مع اطماع اليهود وسياساتهم ومخططاتهم.
لهذه الاسباب حقق اليهود نجاحا كبيرا عندما عملوا كجواسيس لحساب القوات البريطانية في الحرب العالمية الثانية.
وكان من بين هؤلاء الجواسيس اليهود موشي ديان الذي أصبح بعد ذلك جنرالا اسرائيليا وتولي وزارة الدفاع في
(اسرائيل).. ومن أهم الاعمال التي قام بها هؤلاء اليهود تلك المهمة التي شارك فيها 32 جاسوسا يهوديا يعملون
لحساب المخابرات البريطانية 'اس. اي. اس' وقد تم اسقاطهم بالمظلات فوق أراضي المانيا.
عصابات ارهابية
وقد شكل اليهود عصابات ارهابية اجرامية لترويع عرب فلسطين والاستيلاء علي أراضيهم وكانت أهم هذه العصابات هي 'الهاجانا' و'الارجون' و'شتيرن' التي كانت لديها اجهزة سرية تعمل في خدمتها.. وبعد اعلان قيام الدولة اليهودية اصبحت هذه الاجهزة السرية الارهابية هي النواة الاولى لجهاز المخابرات الاسرائيلي.
صراع رهيب
ويرجع انشاء جهاز الموساد الى ما قبل الدولة اليهودية وبالتحديد الي عام 1937 تنفيذا لفكرة احد عتاة الصهاينة المتطرفين وهو شاؤول افيكور.
وقد تم انشاء الموساد في البداية كقوة سرية تابعة لمنظمة الهاجانا الارهابية وكانت مهمة الموساد الاساسية في ذلك الحين هي تنظيم الهجرة غير الرسمية لفلسطين وتهريب الاسلحة للعصابات الارهابية الصهيونية وفي عام 1942 بدأ تنظيم الموساد كجهاز مخابرات يأخذ شكله العلمي من خلال عمل دورات متخصصة للعملاء والجواسيس وكان عددهم في أول دورة 40 عميلا شكلوا نواة المخابرات الاسرائيلية حيث تعلموا كل شئون الجاسوسية مثل الشفرة واطلاق النار وسبل التنكر والتخفي واللغات واجهزة الارسال والاستقبال اللاسلكي وغيرها.
وبعد اغتصاب فلسطين عام 1948 قام رئيس الوزراء الصهيوني ديفيد بن جوريون باعادة تشكيل جهاز المخابرات
الاسرائيلي.
وبعد ثلاث سنوات أي في عام 1951 جرت عملية اعادة تنظيم لاجهزة المخابرات الاسرائيلية.. ووفقا لهذه العملية
أصبح 'الموساد' هو جهاز المخابرات الرئيسي في (اسرائيل) وتم تعيين راؤبين شلواح رئيسا له بينما تولي حاييم هيرتزوغ رئاسة المخابرات العسكرية الاسرائيلية.
اما رئيس جهاز الامن الداخلي 'الشين بيت' فكان هو ايسير هارئيل.. وقد اندلع صراع رهيب بين التنظيمات الثلاثة
انتهي بتولي هارئيل رئاسة الموساد بجانب رئاسته بالشين بيت وكان ذلك في عام 1953 حيث شكلت لجنة للتنسيق تضم رؤساء ادارات المخابرات الاسرائيلية التي تم تقسيمها الى خمسة أقسام هي الموساد الذي يخضع مباشرة لرئيس
الوزراء والمخابرات العسكرية 'امان' وهي فاضحة لوزير الدفاع ورئيس الاركان و'الشين بيت' وهو جهاز الامن
الداخلي ومكافحة التجسس وفرع المهام الخاصة بالشرطة وهو اقرب الى مباحث أمن الدولة ويتبع وزير الداخلية ثم فرع الابحاث بالخارجية الاسرائيلية وهو مسئول عن جمع وتحليل المعلومات الدبلوماسية الخارجية ويتبع وزير الخارجية.
قهوة الصباح!
وهناك تنسيق مستمر بين رؤساء اجهزة المخابرات الاسرائيلية المختلفة حيث يعقد اجتماع مرتين اسبوعيا بين رئيس الموساد وأمان ويطلق على هذا الاجتماع اسم 'قهوة الصباح' ويحضره مدير الامن الداخلي.. شين بيت والمفتش العام للشرطة ورئيس مخابرات وزارة الخارجية بالاضافة الى عدد من كبار المستشارين.
وهناك أيضا لجنة يطلق عليها اسم 'فعدات راش هاتشيروتيم' أي لجنة رؤساء الاجهزة مهمتها تنسيق جميع أنشطة
الاستخبارات الاسرائيلية الميدانية سواء في الداخل أو الخارج.
ويعتبر رئيس جهاز 'الموساد' هو الاكثر أهمية بين رؤساء افرع المخابرات الاخرى في (اسرائيل) ولذلك فهو يتولى
اوتوماتيكيا رئاسة مثل هذه الاجتماعات التي تتم في أماكن مجهولة بعيدا عن المقار الرسمية لاجهزة المخابرات وتتخذ احتياطات أمنية مشددة للحفاظ علي سريتها والحيلولة دون تسرب مناقشاتها لأي أطراف معادية.
ورئيس الموساد يتم اختياره مباشرة بواسطة رئيس الحكومة الاسرائيلية.. وفترة عمله المعتادة في هذا المنصب خمس سنوات ولكنها يمكن أن تزيد أو تنقص في ضوء اعتبارات الكفاءة ومدى نجاح أو فشل العمليات التي ينفذها عملاء الموساد الذين يتم التعامل معهم وفقا لدرجات وظيفية باعتبارهم من موظفي الدولة.. ويتقاعد عميل الموساد عن العمل في سن الثانية والخمسين ويحصل علي معاش يعادل ثلاثة أرباع آخر مرتب تقاضاه قبل التقاعد.
أما الجواسيس الاجانب فيحصل الواحد منهم على راتب شهري قد يصل الي خمسة آلاف دولار.. وفي حالة سقوطه أو
القبض عليه يتم رصد مبلغ نصف مليون دولار للوفاء باتعاب المحاماة والدفاع ورعايته داخل السجن بالاضافة الى نفقات أخرى غير محددة يتم انفاقها سعيا وراء اطلاق سراحه.
ويقول الكاتب البريطاني 'رونالد رايني' صاحب كتاب 'الموساد' اخطر اجهزة المخابرات السرية 'ان اختيار عملاء الموساد من الاسرائيليين يتم وفقا لمعايير محددة أهمها الذكاء والقدرة على الكتمان واللياقة البدنية.
ويفضل المسئولون في الموساد اختيار العملاء الجدد من بين الشباب اليهودي الذين تربوا في المزارع الجماعية أو الكيبوتزات نظرا لتطرفهم الديني والايديولوجي وايمانهم العميق بالصهيونية.
وبالاضافة الى ذلك يتم اختيار الشباب الذين ابدوا مهارات خاصة خلال فترات التجنيد العسكري أو الدراسة الجامعية.
اختبارات قاسية
ويخضع كل مرشح للعمل في الموساد لسلسلة صعبة من الاختبارات النفسية بجانب عملية مراجعة دقيقة لتاريخ حياته وعلاقاته منذ لحظة مولده. وبعد ذلك، يبدأ عميل الموساد الجديد دورة تدريبية تستمر لمدة 12 شهرا ويشمل التدريب مجالات عديدة مثل اللغات والاسلحة والاتصالات حتى الاتيكيت وكيفية استخدام ادوات المائدة والماكياج.
وخلال مرحلة التدريب يتم التركيز على تقوية الذاكرة لدى عميل الموساد وذلك من خلال تمارين خاصة كما يتم
تدريبه على قوة التحمل وسرعة البديهة وحسن التصرف في المواقف الصعبة.
وفي هذا السياق يحكي احد كبار رجال الموساد قصة عميل اسرائيلي تم ارساله في مهمة ببريطانيا ولم تكن لديه أي تعليمات أو أموال على اساس انه سيحصل على كل ذلك عن طريق وسيط سيقابله في لندن. ولسبب ما، لم تتم هذه
المقابلة وأصبح يتعين على رجل الموساد أن يحل مشكلته بنفسه وان يعود الى (اسرائيل) بطريقته الخاصة.
وكان الحل الذي توصل اليه هو انه قام باقتحام احد محال السوبر ماركت في لندن وسرق خزينة المحل وهرب.. وفي
اليوم التالي اشترى تذكرة طائرة الى تل أبيب وعاد دون أي تدخل من جانب الموساد في ترتيب عودته..
وفي بعض الاحيان يقوم بعض رجال الموساد بالتنكر في هيئة عرب ويختطفون أحد عملاء الموساد ثم يقومون باستجوابه وتعذيبه لاختبار مدى قدرته على الكتمان وتحمل الظروف الصعبة.
ويعتبر الموساد هو جهاز المخابرات الوحيد في العالم الذي اقام نصبا تذكاريا لعملائه الذين قتلوا خلال عمليات تجسس في خدمة (اسرائيل).. وفوق هذا النصب الذي يوجد داخل مقر المخابرات الاسرائيلية تم نقش 360 اسما جميعهم من عملاء الموساد الذين قتلوا اثناء مهام تجسسية خارج (اسرائيل).
ويتميز الموساد عن غيره من اجهزة المخابرات العالمية ببراعته الفائقة في مجال العمليات القذرة. ويرجع السبب في ذلك الى أن طبيعة وتدريب عميل الموساد تجعله لا يتوقف كثيرا عند أي اعتبارات أخلاقية مادام الهدف هو خدمة الصهيونية والدولة اليهودية.
وبعد أحداث دورة ميونيخ الاوليمبية التي تم خلالها اغتيال أفراد البعثة الاسرائيلية، شكل الموساد فرقة اغتيالات خاصة من عملائه أطلق عليها اسم 'الغضب الالهي' وكانت مهمة هذه الفرقة هي قتل 12 فلسطينيا ثارت الشكوك حول تورطهم في عملية ميونيخ.. وقد تمكن أفراد هذه الفرقة من اداء مهمتهم وحصلوا على الاوسمة والنياشين رغم أن بعض الضحايا الذين اغتالوهم لم تكن لهم أي علاقة بحادث ميونيخ.
ويزعم قادة الموساد انهم يرفضون اللجوء الى وسائل الابتزاز والارهاب لتجنيد العملاء والجواسيس.. ورغم ذلك فهناك حالات عديدة تؤكد أن هذه الضغوط قد استخدمت لاجبار الكثيرين، خاصة من غير الاسرائيليين على العمل في خدمة المخابرات الاسرائيلية.
ومن أبرز الامثلة على ذلك عرب الاراضي المحتلة الذين يضغط عليهم الموساد بشراسة للتحول الي جواسيس وتقديم معلومات عن الدول العربية التي يزورونها.
ويعتبر الجاسوس اليهودي الامريكي جوناثان بولارد أحد هذه النماذج التي تختلف تماما عن نوعية عميل المخابرات الاسرائيلية التي يروج لها الموساد.. فقد اشارت تقارير عديدة الي أن بولارد الموجود حاليا في سجون أمريكا شخص مهتز ضعيف الشخصية لم يستطع مقاومة ضغوط الموساد فقدم لهم اخطر الاسرار الامريكية.
وفي هذا السياق يقول وليام وبستر الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي والمدير السابق للمخابرات الامريكية إن حالة جوناثان بولارد لا تتفق على الاطلاق مع نمط المخابرات الاسرائيلية.
ويعتمد الموساد كثيرا على يهود الشتات في تكوين شبكات التجسس خارج (اسرائيل).. فهؤلاء اليهود لا يتعرضون لمأزق الولاء المزدوج كما يقول البعض وذلك لسبب بسيط هو أن [الولاء] لديهم (لإسرائيل) فقط وليس لأي مكان آخر حتى ولو كان هو الوطن الذي ولدوا على أرضه.
وهناك محطات تابعة للموساد في العديد من بلدان العالم الهامة مثل الولايات المتحدة وامريكا الجنوبية واوروبا وآسيا وافريقيا.. ودول البحر المتوسط.
ولكل محطة من هذه المحطات رئيس وهيئة عاملين من الجواسيس والعملاء وهي تعمل 24 ساعة في اليوم ويكون هناك
تنسيق مكثف بين رئيس محطة الموساد في دولة ما والسفير الاسرائيلي في هذه الدولة بل أن الكثيرين من الدبلوماسيين الاسرائيليين في بلدان العالم هم في واقع الامر مجرد عملاء وجواسيس للموساد. هذا الموضوع مجمع من أكثر من مصدر
الموساد هو جهاز المخابرات السرية الاسرائيلية.. وكلمة موساد اختصار لعبارة : معهد الاستخبارات والخدمات الخاصة باللغة العبرية..
طوال نصف القرن الماضي تقريبا، حقق الموساد صيتا ذائعا في مختلف أنحاء العالم لدرجة ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية وصفته في تقرير رسمي لها بانه من أكثر اجهزة المخابرات تنظيما علي مستوى العالم.
ويضم مجتمع المخابرات الاسرائيلي ثلاثة أفرع رئيسية هي الموساد والمخابرات العسكرية المعروفة باسم
أمان والشين بيت وهو جهاز الامن الداخلي بالاضافة الي جهاز الجاسوسية المضادة الذي تنحصر مهمته في مكافحة أعمال التجسس ضد اسرائيل.
وخلال نصف القرن الماضي، فقد مجتمع المخابرات الاسرائيلي 360 عميلا قتلوا أو فقدوا حياتهم بسبب عمليات استخبارية لحساب (اسرائيل).
وكان أول جاسوس اسرائيلي فقد حياته بسبب خدمته في الموساد هو يعقوب بوكاي وهو يهودي من اصل سوري تم اعدامه في اغسطس 1949 بعد ان تم القبض عليه في الاردن متخفيا في زي لاجيء عربي.
لقد قامت دولة (اسرائيل) في الاساس نتيجة سلسلة من العمليات السرية والخفية.. وبمرور الوقت تحولت هذه الدولة الى حكومة الجاسوسية والدليل علي ذلك ان الغالبية العظمى من زعماء اسرائيل عملوا خلال فترات مختلفة من حياتهم كعملاء وجواسيس للموساد من أمثال حاييم هيرتزوج رئيس الدولة السابق واسحق شامير رئيس الوزراء الاسبق ومناحم بيجين وشيمون بيريز واسحق رابين وحتى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهودا باراك.. وحتى جولدامائير كانت أيضا تعمل لحساب الموساد قبل أن تتولى رئاسة الحكومة الاسرائيلية .
البدايــة
ويعتبر الكثيرون من الخبراء أن القرن العشرين كان هو البداية الحقيقية لظهور أجهزة المخابرات الحديثة أي بالشكل المتطور الذي تحددت لهذه الاجهزة فيه المهام التي ستقوم بها والذي جعلها احدى الادارات الحكومية الرسمية رغم السرية التي تحيط بها.
كانت بريطانية هي صاحبة المبادرة في هذا المجال حيث اقامت أول وكالة مخابرات حديثة تسيطر عليها الحكومة وتمولها بشكل مباشر.. أما مهمة هذه الوكالة فكانت في الاساس هي الحصول على أسرار الاجانب و حماية الاسرار الوطنية.
وفي عام 1913 ظهر للوجود جهاز المخابرات الالماني ثم المخابرات السوفيتية عام 1917 والمخابرات الفرنسية عام ..1935
أما وكالة المخابرات المركزية الامريكية فقد اقيمت عام ..1947 ولاشك أن كل هذه الاجهزة كانت لها جذور عميقة في عالم الجاسوسية قبل اعلان مولدها الرسمي ولكن المؤكد أيضا أن القرن العشرين شهد طفرة كبرى في جميع مجالات
العمل السري والاستخبارات..
وبالنسبة ل(اسرائيل) فان قصة الموساد تكتسب أبعادا خاصة وشديدة التميز بالمقارنة مع أجهزة المخابرات الاخرى في جميع انحاء العالم، ويرجع ذلك الي عدة أسباب من أهمها:
أن الشخصية اليهودية تتوافر فيها كل مقومات الجاسوس أو العميل السري ومن أهمها الخبث والدهاء بالاضافة
الي تقديس المال وعدم وجود أي رادع أخلاقي يحول دون ارتكاب أكثر الجرائم وحشية وأشد العمليات قذارة.
إن انتشار اليهود في مختلف انحاء العالم أتاح لهم الحصول على معلومات خطيرة خاصة أن هؤلاء اليهود يتواجدون في مختلف المواقع الحكومية والعلمية والعسكرية والاقتصادية في هذه الدول وبالتالي لديهم حصيلة رهيبة من الاسرار التي وضعوها في خدمة الدولة اليهودية حتى قبل عشرات السنين من اعلان قيام دولة (اسرائيل).
وبمعني آخر فان الشخصية اليهودية بشكل عام تحظى بمواهب فطرية طبيعية في التجسس.. بجانب بعض الصفات
الاضافية المطلوبة في الجواسيس والعملاء مثل القسوة والاعتقاد بأن الغاية تبرر الوسيلة وعدم احترام أي حقوق للغير اذا كانت تتعارض مع اطماع اليهود وسياساتهم ومخططاتهم.
لهذه الاسباب حقق اليهود نجاحا كبيرا عندما عملوا كجواسيس لحساب القوات البريطانية في الحرب العالمية الثانية.
وكان من بين هؤلاء الجواسيس اليهود موشي ديان الذي أصبح بعد ذلك جنرالا اسرائيليا وتولي وزارة الدفاع في
(اسرائيل).. ومن أهم الاعمال التي قام بها هؤلاء اليهود تلك المهمة التي شارك فيها 32 جاسوسا يهوديا يعملون
لحساب المخابرات البريطانية 'اس. اي. اس' وقد تم اسقاطهم بالمظلات فوق أراضي المانيا.
عصابات ارهابية
وقد شكل اليهود عصابات ارهابية اجرامية لترويع عرب فلسطين والاستيلاء علي أراضيهم وكانت أهم هذه العصابات هي 'الهاجانا' و'الارجون' و'شتيرن' التي كانت لديها اجهزة سرية تعمل في خدمتها.. وبعد اعلان قيام الدولة اليهودية اصبحت هذه الاجهزة السرية الارهابية هي النواة الاولى لجهاز المخابرات الاسرائيلي.
صراع رهيب
ويرجع انشاء جهاز الموساد الى ما قبل الدولة اليهودية وبالتحديد الي عام 1937 تنفيذا لفكرة احد عتاة الصهاينة المتطرفين وهو شاؤول افيكور.
وقد تم انشاء الموساد في البداية كقوة سرية تابعة لمنظمة الهاجانا الارهابية وكانت مهمة الموساد الاساسية في ذلك الحين هي تنظيم الهجرة غير الرسمية لفلسطين وتهريب الاسلحة للعصابات الارهابية الصهيونية وفي عام 1942 بدأ تنظيم الموساد كجهاز مخابرات يأخذ شكله العلمي من خلال عمل دورات متخصصة للعملاء والجواسيس وكان عددهم في أول دورة 40 عميلا شكلوا نواة المخابرات الاسرائيلية حيث تعلموا كل شئون الجاسوسية مثل الشفرة واطلاق النار وسبل التنكر والتخفي واللغات واجهزة الارسال والاستقبال اللاسلكي وغيرها.
وبعد اغتصاب فلسطين عام 1948 قام رئيس الوزراء الصهيوني ديفيد بن جوريون باعادة تشكيل جهاز المخابرات
الاسرائيلي.
وبعد ثلاث سنوات أي في عام 1951 جرت عملية اعادة تنظيم لاجهزة المخابرات الاسرائيلية.. ووفقا لهذه العملية
أصبح 'الموساد' هو جهاز المخابرات الرئيسي في (اسرائيل) وتم تعيين راؤبين شلواح رئيسا له بينما تولي حاييم هيرتزوغ رئاسة المخابرات العسكرية الاسرائيلية.
اما رئيس جهاز الامن الداخلي 'الشين بيت' فكان هو ايسير هارئيل.. وقد اندلع صراع رهيب بين التنظيمات الثلاثة
انتهي بتولي هارئيل رئاسة الموساد بجانب رئاسته بالشين بيت وكان ذلك في عام 1953 حيث شكلت لجنة للتنسيق تضم رؤساء ادارات المخابرات الاسرائيلية التي تم تقسيمها الى خمسة أقسام هي الموساد الذي يخضع مباشرة لرئيس
الوزراء والمخابرات العسكرية 'امان' وهي فاضحة لوزير الدفاع ورئيس الاركان و'الشين بيت' وهو جهاز الامن
الداخلي ومكافحة التجسس وفرع المهام الخاصة بالشرطة وهو اقرب الى مباحث أمن الدولة ويتبع وزير الداخلية ثم فرع الابحاث بالخارجية الاسرائيلية وهو مسئول عن جمع وتحليل المعلومات الدبلوماسية الخارجية ويتبع وزير الخارجية.
قهوة الصباح!
وهناك تنسيق مستمر بين رؤساء اجهزة المخابرات الاسرائيلية المختلفة حيث يعقد اجتماع مرتين اسبوعيا بين رئيس الموساد وأمان ويطلق على هذا الاجتماع اسم 'قهوة الصباح' ويحضره مدير الامن الداخلي.. شين بيت والمفتش العام للشرطة ورئيس مخابرات وزارة الخارجية بالاضافة الى عدد من كبار المستشارين.
وهناك أيضا لجنة يطلق عليها اسم 'فعدات راش هاتشيروتيم' أي لجنة رؤساء الاجهزة مهمتها تنسيق جميع أنشطة
الاستخبارات الاسرائيلية الميدانية سواء في الداخل أو الخارج.
ويعتبر رئيس جهاز 'الموساد' هو الاكثر أهمية بين رؤساء افرع المخابرات الاخرى في (اسرائيل) ولذلك فهو يتولى
اوتوماتيكيا رئاسة مثل هذه الاجتماعات التي تتم في أماكن مجهولة بعيدا عن المقار الرسمية لاجهزة المخابرات وتتخذ احتياطات أمنية مشددة للحفاظ علي سريتها والحيلولة دون تسرب مناقشاتها لأي أطراف معادية.
ورئيس الموساد يتم اختياره مباشرة بواسطة رئيس الحكومة الاسرائيلية.. وفترة عمله المعتادة في هذا المنصب خمس سنوات ولكنها يمكن أن تزيد أو تنقص في ضوء اعتبارات الكفاءة ومدى نجاح أو فشل العمليات التي ينفذها عملاء الموساد الذين يتم التعامل معهم وفقا لدرجات وظيفية باعتبارهم من موظفي الدولة.. ويتقاعد عميل الموساد عن العمل في سن الثانية والخمسين ويحصل علي معاش يعادل ثلاثة أرباع آخر مرتب تقاضاه قبل التقاعد.
أما الجواسيس الاجانب فيحصل الواحد منهم على راتب شهري قد يصل الي خمسة آلاف دولار.. وفي حالة سقوطه أو
القبض عليه يتم رصد مبلغ نصف مليون دولار للوفاء باتعاب المحاماة والدفاع ورعايته داخل السجن بالاضافة الى نفقات أخرى غير محددة يتم انفاقها سعيا وراء اطلاق سراحه.
ويقول الكاتب البريطاني 'رونالد رايني' صاحب كتاب 'الموساد' اخطر اجهزة المخابرات السرية 'ان اختيار عملاء الموساد من الاسرائيليين يتم وفقا لمعايير محددة أهمها الذكاء والقدرة على الكتمان واللياقة البدنية.
ويفضل المسئولون في الموساد اختيار العملاء الجدد من بين الشباب اليهودي الذين تربوا في المزارع الجماعية أو الكيبوتزات نظرا لتطرفهم الديني والايديولوجي وايمانهم العميق بالصهيونية.
وبالاضافة الى ذلك يتم اختيار الشباب الذين ابدوا مهارات خاصة خلال فترات التجنيد العسكري أو الدراسة الجامعية.
اختبارات قاسية
ويخضع كل مرشح للعمل في الموساد لسلسلة صعبة من الاختبارات النفسية بجانب عملية مراجعة دقيقة لتاريخ حياته وعلاقاته منذ لحظة مولده. وبعد ذلك، يبدأ عميل الموساد الجديد دورة تدريبية تستمر لمدة 12 شهرا ويشمل التدريب مجالات عديدة مثل اللغات والاسلحة والاتصالات حتى الاتيكيت وكيفية استخدام ادوات المائدة والماكياج.
وخلال مرحلة التدريب يتم التركيز على تقوية الذاكرة لدى عميل الموساد وذلك من خلال تمارين خاصة كما يتم
تدريبه على قوة التحمل وسرعة البديهة وحسن التصرف في المواقف الصعبة.
وفي هذا السياق يحكي احد كبار رجال الموساد قصة عميل اسرائيلي تم ارساله في مهمة ببريطانيا ولم تكن لديه أي تعليمات أو أموال على اساس انه سيحصل على كل ذلك عن طريق وسيط سيقابله في لندن. ولسبب ما، لم تتم هذه
المقابلة وأصبح يتعين على رجل الموساد أن يحل مشكلته بنفسه وان يعود الى (اسرائيل) بطريقته الخاصة.
وكان الحل الذي توصل اليه هو انه قام باقتحام احد محال السوبر ماركت في لندن وسرق خزينة المحل وهرب.. وفي
اليوم التالي اشترى تذكرة طائرة الى تل أبيب وعاد دون أي تدخل من جانب الموساد في ترتيب عودته..
وفي بعض الاحيان يقوم بعض رجال الموساد بالتنكر في هيئة عرب ويختطفون أحد عملاء الموساد ثم يقومون باستجوابه وتعذيبه لاختبار مدى قدرته على الكتمان وتحمل الظروف الصعبة.
ويعتبر الموساد هو جهاز المخابرات الوحيد في العالم الذي اقام نصبا تذكاريا لعملائه الذين قتلوا خلال عمليات تجسس في خدمة (اسرائيل).. وفوق هذا النصب الذي يوجد داخل مقر المخابرات الاسرائيلية تم نقش 360 اسما جميعهم من عملاء الموساد الذين قتلوا اثناء مهام تجسسية خارج (اسرائيل).
ويتميز الموساد عن غيره من اجهزة المخابرات العالمية ببراعته الفائقة في مجال العمليات القذرة. ويرجع السبب في ذلك الى أن طبيعة وتدريب عميل الموساد تجعله لا يتوقف كثيرا عند أي اعتبارات أخلاقية مادام الهدف هو خدمة الصهيونية والدولة اليهودية.
وبعد أحداث دورة ميونيخ الاوليمبية التي تم خلالها اغتيال أفراد البعثة الاسرائيلية، شكل الموساد فرقة اغتيالات خاصة من عملائه أطلق عليها اسم 'الغضب الالهي' وكانت مهمة هذه الفرقة هي قتل 12 فلسطينيا ثارت الشكوك حول تورطهم في عملية ميونيخ.. وقد تمكن أفراد هذه الفرقة من اداء مهمتهم وحصلوا على الاوسمة والنياشين رغم أن بعض الضحايا الذين اغتالوهم لم تكن لهم أي علاقة بحادث ميونيخ.
ويزعم قادة الموساد انهم يرفضون اللجوء الى وسائل الابتزاز والارهاب لتجنيد العملاء والجواسيس.. ورغم ذلك فهناك حالات عديدة تؤكد أن هذه الضغوط قد استخدمت لاجبار الكثيرين، خاصة من غير الاسرائيليين على العمل في خدمة المخابرات الاسرائيلية.
ومن أبرز الامثلة على ذلك عرب الاراضي المحتلة الذين يضغط عليهم الموساد بشراسة للتحول الي جواسيس وتقديم معلومات عن الدول العربية التي يزورونها.
ويعتبر الجاسوس اليهودي الامريكي جوناثان بولارد أحد هذه النماذج التي تختلف تماما عن نوعية عميل المخابرات الاسرائيلية التي يروج لها الموساد.. فقد اشارت تقارير عديدة الي أن بولارد الموجود حاليا في سجون أمريكا شخص مهتز ضعيف الشخصية لم يستطع مقاومة ضغوط الموساد فقدم لهم اخطر الاسرار الامريكية.
وفي هذا السياق يقول وليام وبستر الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي والمدير السابق للمخابرات الامريكية إن حالة جوناثان بولارد لا تتفق على الاطلاق مع نمط المخابرات الاسرائيلية.
ويعتمد الموساد كثيرا على يهود الشتات في تكوين شبكات التجسس خارج (اسرائيل).. فهؤلاء اليهود لا يتعرضون لمأزق الولاء المزدوج كما يقول البعض وذلك لسبب بسيط هو أن [الولاء] لديهم (لإسرائيل) فقط وليس لأي مكان آخر حتى ولو كان هو الوطن الذي ولدوا على أرضه.
وهناك محطات تابعة للموساد في العديد من بلدان العالم الهامة مثل الولايات المتحدة وامريكا الجنوبية واوروبا وآسيا وافريقيا.. ودول البحر المتوسط.
ولكل محطة من هذه المحطات رئيس وهيئة عاملين من الجواسيس والعملاء وهي تعمل 24 ساعة في اليوم ويكون هناك
تنسيق مكثف بين رئيس محطة الموساد في دولة ما والسفير الاسرائيلي في هذه الدولة بل أن الكثيرين من الدبلوماسيين الاسرائيليين في بلدان العالم هم في واقع الامر مجرد عملاء وجواسيس للموساد. هذا الموضوع مجمع من أكثر من مصدر
القادمون من المريخ :: المهم :: منوعات :: مجتمع :: قصص جاسوسية وتجسس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 5 نوفمبر - 22:34 من طرف فايز سليمان
» هذا البيان لاثبات من يقوم بقصف اليرموك
الإثنين 5 نوفمبر - 22:32 من طرف فايز سليمان
» رفضًا لتصريحات محمود عبّاس
الأحد 4 نوفمبر - 12:13 من طرف سالي
» من قام بحادث رفح
الجمعة 2 نوفمبر - 0:06 من طرف فايز سليمان
» الجزء الثاني
الخميس 1 نوفمبر - 15:50 من طرف فايز سليمان
» هل تتذكرون
الخميس 1 نوفمبر - 15:36 من طرف فايز سليمان
» الفرقان الحق ( بدلاً عن القرأن )
الخميس 1 نوفمبر - 15:34 من طرف فايز سليمان
» خواني واخواتي
الخميس 1 نوفمبر - 15:31 من طرف فايز سليمان
» نقلا عن الأسبوع المصرية
الخميس 1 نوفمبر - 15:29 من طرف فايز سليمان