بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
تطورات القضية الفلسطينية
صفحة 1 من اصل 1
تطورات القضية الفلسطينية
يجدر بنا في نهاية هذه الدراسة المختصرة أن نضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بأهم الخلاصات، وتقويمنا لمسيرة القضية الفلسطينية وتجربتها:
1) أرض فلسطين أرض مقدسة مباركة، سكنها أبناؤها "الكنعانيون" منذ نحو 4500 عام، ومن امتزج بهم بعد ذلك من "الفلسطينيين"و القبائل العربية. وقد أسلم أبناؤها - بعد الفتح الإسلامي لفلسطين 15هـ/636م - وتعربت لغتهم، وظلوا تحت حكم الإسلام أطول فترة في تاريخ فلسطين.
2) إن بني إسرائيل حكموا أجزاء من فلسطين نحو أربعة قرون، ولكنهم عندما حرفَّوا دينهم وكفروا وقتلوا أنبياءهم، سخط الله عليهم، وخسروا شرعيتهم في فلسطين. وورثت الأمة المسلمة السائرة على درب التوحيد والأنبياء هذا الحق. وقد انقطعت صلة اليهود عملياً بفلسطين نحو (1800) عام، "منذ 135م وحتى القرن العشرين"، دون أن يكون لهم تواجد سياسي أو حضاري أو ريادي في هذه الأرض المباركة.
3) إن ظهور النزعات الصهيونية - المؤيدة لتجميع اليهود في فلسطين - وسط مسيحي أوربا، وخصوصاً البروتستانت، وظهور الفكرة القومية والدولة القومية، ونشأة المشكلة اليهودية خصوصاً في أوربا الشرقية، وتمكُّن اليهود من الوصول إلى عدد من دوائر النفوذ في أوربا وأمريكا.... كل ذلك عوامل أسهمت في نشوء الحركة الصهيونية التي سعت لإنشاء كيان يهودي في فلسطين.
4) إن فكرة "الدولة الحاجزة" في فلسطين، التي دعمها الاستعمار الغربي، وخصوصاً بريطانيا، تمثل ذروة الخطر الصليبي- الصهيوني في قلب العالم الإسلامي. وهي تهدف إلى منع وحدته وإضعافه، وإبقائه مفككاً عاجزاً عن النهضة، قابعاً في دائرة التبعية. كما هدفت إلى منع ظهور قوة إسلامية كبرى، تحلِّ مكان الدولة العثمانية التي تم القضاء عليها.
5) إن القوى الغربية الكبرى قد أعطت الغطاء والرعاية والحماية للمشروع الصهيوني، فقامت بريطانيا باحتلال فلسطين بالقوة والقهر (1918-1948)، حتى شبّ المشروع الصهيوني على عُوده. ثم أصبحت الولايات المتحدة السند الأول، والراعي الأكبر لهذا المشروع، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945 وحتى الآن، تزوده بالحماية والدعم العسكري والسياسي والمالي، وتوفر له غطاء "الشرعية" الدولية.
6) إن العالم العربي والإسلامي كان مستضعفاً مستعمراً في النصف الأول من القرن العشرين مما سهَّل إنشاء الكيان الصهيوني. كما أن نشوء الدولة القطرية المستقلة بعد ذلك أبقى على حالة التفكك والتجزئة والضعف، فتوزع العالم الإسلامي على نحو 55 دولة. وقد استندت هذه الأنظمة في حكمها إلى مناهج مستوردة بعيدة عن الإسلام وعن تراث هذه الأمة وحضارتها، فكانت أعجز من أن تستنهض طاقات الأمة في مواجهة الخطر الصهيوني، الذي يهددها جميعاً. كما فشل أغلبها في مجالات النهضة الاقتصادية والعلمية، وفي حل مشاكل شعوبها، فضلاً عن خصامها مع شعوبها، بسبب الفساد السياسي والحكم العسكري... .
7) إن ما يُعرف بـ "الشرعية الدولية" سواء أكان عصبة الأمم، أو الأمم المتحدة، قد استخدمتها الدول الكبرى كأدوات لتنفيذ خططها ومصالحها، ولإضفاء الشرعية على هيمنتها الدولية، ومن ذلك إقامة الدولة الصهيونية في فلسطين، وترسيخ وجودها "وشرعيتها" محلياً ودولياً. وإن أية قرارات دولية تدعم الحق الفلسطيني كان يتم تجاهلها أو إجهاضها، مما يكشف الوجه القبيح لهذه "الشرعية" التي تتستر خلفها دولة كبرى "الولايات المتحدة" أو أكثر.
8) إن خطر الكيان اليهودي الصهيوني يهدد العالم الإسلامي أجمع، فمع نهاية القرن العشرين ترسخ هذا الكيان بوجود خمسة ملايين يهودي، لديهم من القوة العسكرية ما يمكنهم من هزيمة الدول العربية وفق الحسابات المادية، ولديهم نحو (200) قنبلة نووية تمكنهم من تدمير عواصم العالم الإسلامي ومدنه. وهو يسعى بشكل دائب لإبقاء العالم الإسلامي ضعيفاً مفككاً؛ لأن ذلك خير وسيلة لضمان استمراره. وما دعمه وتدريبه للمتمردين في جنوبي السودان، وتدميره للمفاعل النووي العراقي سنة 1981، ومحاولة تدميره المفاعل النووي الباكستاني، ودوره المخابراتي والإفسادي في مصر والأردن ولبنان وغيرها إلا بعض مؤشرات على ذلك.
9) إن المسلمين لا يقاتلون اليهود لكونهم يهوداً فقط. فالأصل في علاقة المسلمين بأهل الكتاب أو أهل الذمة هو العدل والإحسان وإعطاء كافة الحريات والحقوق الدينية وحقوق المواطنة الكاملة لهم تحت حكم الإسلام، وإن "المشكلة اليهودية" والعداء للسامية نشأت في أوربا وليس في العالم الإسلامي الذي كان اليهود يلجأون إليه آمنين من الاضطهاد والتعصب الديني والقومي في أوربا. إن المسلمين يقاتلون اليهود الصهاينة المعتدين الذين اغتصبوا أرض فلسطين وشردوا شعبها وانتهكوا مقدساتها، وسيقاتل المسلمون أية فئة أو جماعة تحاول احتلال أرضهم مهما كان دينها أو قوميتها.
10) إن المقاومة الفلسطينية ضد بريطانيا والمشروع الصهيوني (1917-1948) اتسمت بالمبدئية والإخلاص، وضحى أبناء فلسطين تضحيات جساماً خصوصاً في الثورة الكبرى (1936-1939). غير أن المؤامرة الدولية وإمكانات القوى الكبرى كانت أكبر من طاقاتهم، في وقت افتقدوا فيه النصير القوي الأمين.
11) إن المقاومة الفلسطينية المعاصرة (م.ت.ف، والعمل الفدائي الفلسطيني) التي تولت قيادة الساحة الفلسطينية، قد قدمت هي الأخرى تضحيات كبيرة، وكرست الهوية الوطنية الفلسطينية، ولقيت اعتراف واحترام معظم دول العالم، غير أنها عانت من جوانب أضعفت أداءها وقدرتها على تحقيق أهدافها، ومن ذلك:
- إشكالية المنهج: حيث تميز خطها بأنه خط علماني، راوح بين دوائر الوطنية والقومية واليسارية. ولم يستند إلى المنهج الإسلامي الأقدر على استنهاض طاقات الأمة وتوحيدها وتجنيدها ضد الصهيونية وحلفائها. وظل منهج م.ت.ف. ينزع دائماً للاستجابة للضغوط "ومتطلبات المرحلة"، والسعي للبقاء في دائرة الضوء، حتى ولو على حساب المبادئ والثوابت والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. مما أدى إلى "تقزيم" المطالب السياسية الفلسطينية مع الزمن... . فمن تحرير فلسطين وإخراج الغاصبين، إلى الدولة الديموقراطية التي تشمل العرب والصهاينة المعتدين، إلى القبول "بحق" الصهاينة في 77% من أرض فلسطين، إلى الموافقة على حكم ذاتي في الضفة والقطاع.. .
- إشكالية القيادة: افتقدت القيادة السياسية الفلسطينية التجانس، وعانت من تباين أهدافها، ومراعاة أطراف عربية ودولية على حساب أولويات القضية. ولم تحترم القيادة العمل المؤسسي. وتمكن زعيم فتح والمنظمة من جمع كل الصلاحيات الممكنة بيده، وأمسك بعصبي القرار السياسي والإنفاق المالي، فضلاً عن عصب الأجهزة الأمنية والعسكرية، مما جعل العمل الفلسطيني مرتبطاً بمبادرة "الزعيم" وقراره. وقد أسهم ذلك في نمو الشِّلل والمحسوبيات، وتفكيك البناء الداخلي للثورة الفلسطينية، وخروج الكثير من الكفاءات والقيادات وتحييدها.
- إشكالية المؤسسات: أضعف أداء القيادة الفلسطينية العمل المؤسسي الفلسطيني، فقد أُفرغ المجلس الوطني الفلسطيني من محتواه، ولم يتمكن من أداء دوره في المراقبة والمحاسبة. كما ضعفت أو اندثرت أدوار مؤسسات هامة كالصندوق القومي ومركز الأبحاث، ومؤسسات رعاية الشهداء، وصامد، ودائرة التخطيط... . ومـع الزمن انحصـرت دائرة العمل الفلسطيـني في حفنة من الناس، جعلوا لأنفسهم حق تقرير مصير قضية هي أخطر قضية تواجه العالم العربي والإسلامي في الواقع المعاصر.
- عانت الثورة الفلسطينية بشدة من أشقائها العرب"الألداء"، واستنزفت دماء وجهوداً هائلة في صراعها مع الأنظمة التي حاولت "ترويضها"، وضبطها أو التحدث باسمها أو القفز فوقها... . وقد أسهم ذلك في إضعاف هذه الثورة، وتبديد طاقاتها، ومنعها من العمل المسلح من الخارج، وبالتالي حصر نشاطها في دائرة "الممكن السياسي".
12) قام التيار الإسلامي بأدوار جهادية لا تُنكَر في مواجهة المشروع الصهيوني والقوى الاستعمارية. وقد تميزت الثورات الفلسطينية خلال (1920- 1939) ببعدها الإسلامي. وبرزت حركة "الجهادية" بقيادة الشيخ القسام لتقدم نماذج رائعة في المقاومة والجهاد، كما برزت حركة "الجهاد المقدس" بقيادة عبد القادر الحسيني، وكان لهذه القوى و"للإخوان المسلمين" دور كبير في قيادة العمل الشعبي في حرب (1947-1948). وإذا كانت "فتح" التي خرجت من أحضان الإخوان المسلمين قد اتخذت بعد ذلك خطاً علمانياً وطنياً، فإن الإخوان شاركوا بعد ذلك في معسكرات الشيوخ، كما أنشأوا حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في 1987، والتي لا تزال تمثل أهم القوى الفلسطينية المجاهدة، المستمرة في الكفاح المسلح، الرافض للتنازل عن أي جزء من فلسطين.
13) وإذا كان التيار الإسلامي الحركي قد تميز بفعله الجهادي، فإنه لم يتمكن بعد من قيادة الساحة السياسية الفلسطينية. ولا يزال هذا التيار يعاني من محاولات سحق واقتلاع وتشويه وتحييد فلسطينياً وعربياً ودولياً. لكنه لا يزال يمثل نبض هذه الأمة، وأملها القادم بإذن الله. غير أنه مطالب في الوقت نفسه بـ:
- التحديد الدقيق لرؤيته المنهجية – المرحلية وبعيدة المدى – لكيفية مواجهة التحدي الصهيوني وتحرير فلسطين.
- توسيع دائرة الصراع والتفاعل مع قضية فلسطين ليتجاوز الإطار الإقليمي المحلّي والإطار القومي العربي، وينطلق ليشمل كافة مسلمي العالم، وتوفير الأدوات والوسائل المكافئة لتحقيق ذلك.
- تطوير مؤسساته التنظيمية، وكفاءات قياداته، والانفتاح والاستفادة بشكل أفضل من الكفاءات المتوفرة، وتحقيق عملية توريث سلسة وسليمة للأجيال القيادية الحالية والقادمة... .
- الالتصاق أكثر بهموم الجماهير، والتعبير عن معاناتها وخدمتها، والتغلغل في أوساطها، وتحويل همّ مواجهة المشروع الصهيوني إلى همّ جماهيري يومي.
- الإبقاء على جذوة المقاومة والجهاد، وصوت الحق الذي لا يتنازل عن فلسطين مهما كانت التضحيات.
لقد أعطت المقاومة الإسلامية في جنوبي لبنان بارقة أمل للمقاومة الفلسطينية، عندما أجبرت العدو الصهيوني على الانسحاب دون شروط بعد "22" سنة من الاحتلال.
14) إن المسلمين متيقنون من نصر الله، ومن اقتلاع المشروع اليهودي الصهيوني مهما طال الزمن، فهذا وعد الله سبحانه في فواتح سورة الإسراء:" فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً"[112]، وهي بشرى نبيه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله r قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود".
وإذا كانت الأخبار تتواتر من فلسطين أن اليهود يكثرون من زراعة شجر الغرقد، فإن الأولى بالمسلمين أن يتيقنوا من قول ربهم وبشرى نبيهم، ويشمروا عن ساعد الجد، إعداداً لذلك اليوم الذي لا بد قادم إن شاء الله.
ملحق
شهادات وأقوال
- "المساحة !! من نهر مصر إلى نهر الفرات، نريد فترة انتقالية في ظل مؤسساتنا الخاصة، وحاكماً يهودياً خلال هذه الفترة. وما أن يصبح السكان اليهود في منطقة ما ثلثي سكانها حتى تصبح الإدارة اليهودية سارية المفعول على الصعيد السياسي".
ثيودور هرتزل، مؤسس ورئيس المنظمة الصهيونية العالمية، (نقلاً عن: أسعد زروق، إسرائيل الكبرى، ص87-89).
- "سوف نطالب بما نحتاج إليه، كلما زاد عدد المهاجرين ازدادت حاجتنا للأرض"
يوميات هرتزل، جزء2، ص 720.
- "بالنسبة لفلسطين، نحن لا نقترح حتى مجرد استشارة رغبات السكان الحاليين للبلد… إن القوى الكبرى الأربع ملتزمة بدعم الصهيونية. وسواء أكانت الصهيونية على حق أو باطل، حسنة أو سيئة، فإنها عميقة الجذور في التقاليد، وفي احتياجات الحاضر، وآفاق المستقبل. وأعظم بكثير من ظلامات ورغبات 700 ألف عربي يسكنون الآن في هذا البلد القديم"
من مذكرة وزير الخارجية البريطاني بلفور إلى اللورد كيرزون Curzon، بتاريخ 11 آب/ أغسطس 1919، والمحفوظة في مركز الوثائق البريطاني F.O. 371/4183.
- في لقاء سري مع السفير السوفييتي في لندن إيفان مايسكي في فبراير 1941، عرض حاييم وايزمن تهجير مليون فلسطيني من أرضهم من أجل إحضار 4- 5 ملايين يهودي من شرق أوربا مكانهم، وأرسل السفير تقريراً بذلك، حفظته الخارجية الروسية في أرشيفها، إلى أن كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في مايو 1993، ونشرته جريدة القدس، وكذلك الرأي الأردنية في 29 مايو 1993.
وايزمن هو رئيس الحركة الصهيونية (1921- 1933، 1935-1946) وأول رئيس للكيان الصهيوني
- "أريد عدداً قليلاً من اليهود الأمريكيين المشهورين، خصوصاً أولئك الذين أحترمهم. والذين علموني كل شيء، أريدهم أن يقفوا ويقولوا "لنترك الكذب على العالم وعلى أنفسنا، لقد سرقنا فلسطين، لقد سرقناها. حتى لو أعطينا الفلسطينيين حكماً ذاتياً، أو تقرير مصير، أو الضفة الغربية، أو دولة فلسطينية، فإننا لا زلنا نسرق معظم أرضهم، فلنبدأ على الأقل بقول الحقيقة"
الكاتب اليهودي رون ديفيد، كتاب العرب وإسرائيل للمبتدئين، ص 210.
- "إن مطالبة الصهاينة بدولة يهودية كان يتعارض بشكل تام مع كل مبادئ القانون الدولي والتاريخ الحديث"
ناحوم غولدمان، رئيس المنظمة الصهيونية العالمية 1956- 1968 في مقاله:
Nahum Goldman, “The Psychology of Middle East Peace”, in foreign affairs, Oct. 1975, p.114.
- "لا يوجد لإسرائيل مستقبل على المدى الطويل دون تسوية سلمية مع العرب". "لقد ذكر لي بن جوريون في سنة 1956 أن الدولة اليهودية ستستمر في العشر أو الخمس عشر سنة القادمة، ولكن احتمالات وجودها بعد ذلك هي 50%"
ناحوم جولدمان، المرجع السابق نفسه، ص113.
- "إن المبدأ الذي قام عليه وجود إسرائيل منذ البداية هو أن العرب لا بد أن يبادروا ذات يوم إلى التعاون معنا، ولكن هذا التعاون لن يتحقق إلا بعد القضاء على جميع العناصر التي تغذي شعور العداء ضد إسرائيل في العالم العربي، وفي مقدمة هذه العناصر رجال الدين المتعصبون من أتباع الإخوان المسلمين"
إيرل بيرغر، كتاب العهد والسيف، نشر سنة 1965.
- "يجب أن يكون واضحاً فيما بيننا أنه لا مكان في هذا البلد لشعبين. فبعد أن يتم نقل العرب، ستكون البلد واسعة بما يكفي لنا. إن الحل الوحيد هو أن تكون أرض إسرائيل، أو على الأقل الجزء الغربي منها [يعني فلسطين] دون عرب…. ليس هناك حلٌ آخر.
إن الفكرة الصهيونية جاءت جواباً للمشكلة اليهودية في أرض إسرائيل؛ إن التفريغ الكامل للبلد من كل غير اليهود وتسليمها للشعب اليهودي هو الحل"
يوسف ويتز Yosef Weitz مدير قسم الاستيطان (الأرض) في الصندوق القومي اليهودي، حسبما كتب في مذكراته في 20 ديسمبر 1940 و20 مارس 1941، والمحفوظة في الأرشيف الصهيوني المركزي CZA تحت رقم A246/7. نقلاً عن:
Nur Masalha, The Expulsion of the Palestinians (U.S.A.: Institute for Palestine Studies, 1993), pp. 131-2.
- "إن مشكلة الشعب اليهودي هو أن الدين الإسلامي ما زال في دور العدوان والتوسع، وليس مستعداً لقبول أية حلول مع إسرائيل، إنه عدونا اللدود الذي يهدد مستقبل إسرائيل وشعبها"
إسحق رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلي حسب تصريح نقلته مجلة المجتمع الكويتية، عدد 324، سنة 1976.
- "إن على اليهود وأصدقائهم أن يدركوا أن الخطر الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل هو خطر عودة الروح الإسلامية إلى الاستيقاظ من جديد، وإن على المحبين لإسرائيل أن يبذلوا قصارى جهدهم لإبقاء الروح الإسلامية خامدة، لأنها إذا اشتعلت من جديد فلن تكون إسرائيل وحدها في خطر، ولكن الحضارة الغربية ستكون كلها في خطر"
معلق الإذاعة الإسرائيلية السياسية 10:15 مساءً/ 5 سبتمبر 1978.
- "شكلت السلطات الإسرائيلية مجلساً من 30 خبيراً من المتخصصين في علم النفس والتاريخ والاجتماع والسياسة والحرب لدراسة الظروف التي ظهر فيها صلاح الدين الأيوبي، وستكون مهمة المجلس دارسة إمكانية ظهور "صلاح الدين" مسلم جديد في صورة زعيم مسلم، أو جماعة إسلامية لمجابهة الخطر حال ظهوره".
نشرة البراق الصادرة عن دار البراق للوثائق الإعلامية والتحقيقات الصحفية، عدد 18، 30 يونيو 1981.
1) أرض فلسطين أرض مقدسة مباركة، سكنها أبناؤها "الكنعانيون" منذ نحو 4500 عام، ومن امتزج بهم بعد ذلك من "الفلسطينيين"و القبائل العربية. وقد أسلم أبناؤها - بعد الفتح الإسلامي لفلسطين 15هـ/636م - وتعربت لغتهم، وظلوا تحت حكم الإسلام أطول فترة في تاريخ فلسطين.
2) إن بني إسرائيل حكموا أجزاء من فلسطين نحو أربعة قرون، ولكنهم عندما حرفَّوا دينهم وكفروا وقتلوا أنبياءهم، سخط الله عليهم، وخسروا شرعيتهم في فلسطين. وورثت الأمة المسلمة السائرة على درب التوحيد والأنبياء هذا الحق. وقد انقطعت صلة اليهود عملياً بفلسطين نحو (1800) عام، "منذ 135م وحتى القرن العشرين"، دون أن يكون لهم تواجد سياسي أو حضاري أو ريادي في هذه الأرض المباركة.
3) إن ظهور النزعات الصهيونية - المؤيدة لتجميع اليهود في فلسطين - وسط مسيحي أوربا، وخصوصاً البروتستانت، وظهور الفكرة القومية والدولة القومية، ونشأة المشكلة اليهودية خصوصاً في أوربا الشرقية، وتمكُّن اليهود من الوصول إلى عدد من دوائر النفوذ في أوربا وأمريكا.... كل ذلك عوامل أسهمت في نشوء الحركة الصهيونية التي سعت لإنشاء كيان يهودي في فلسطين.
4) إن فكرة "الدولة الحاجزة" في فلسطين، التي دعمها الاستعمار الغربي، وخصوصاً بريطانيا، تمثل ذروة الخطر الصليبي- الصهيوني في قلب العالم الإسلامي. وهي تهدف إلى منع وحدته وإضعافه، وإبقائه مفككاً عاجزاً عن النهضة، قابعاً في دائرة التبعية. كما هدفت إلى منع ظهور قوة إسلامية كبرى، تحلِّ مكان الدولة العثمانية التي تم القضاء عليها.
5) إن القوى الغربية الكبرى قد أعطت الغطاء والرعاية والحماية للمشروع الصهيوني، فقامت بريطانيا باحتلال فلسطين بالقوة والقهر (1918-1948)، حتى شبّ المشروع الصهيوني على عُوده. ثم أصبحت الولايات المتحدة السند الأول، والراعي الأكبر لهذا المشروع، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945 وحتى الآن، تزوده بالحماية والدعم العسكري والسياسي والمالي، وتوفر له غطاء "الشرعية" الدولية.
6) إن العالم العربي والإسلامي كان مستضعفاً مستعمراً في النصف الأول من القرن العشرين مما سهَّل إنشاء الكيان الصهيوني. كما أن نشوء الدولة القطرية المستقلة بعد ذلك أبقى على حالة التفكك والتجزئة والضعف، فتوزع العالم الإسلامي على نحو 55 دولة. وقد استندت هذه الأنظمة في حكمها إلى مناهج مستوردة بعيدة عن الإسلام وعن تراث هذه الأمة وحضارتها، فكانت أعجز من أن تستنهض طاقات الأمة في مواجهة الخطر الصهيوني، الذي يهددها جميعاً. كما فشل أغلبها في مجالات النهضة الاقتصادية والعلمية، وفي حل مشاكل شعوبها، فضلاً عن خصامها مع شعوبها، بسبب الفساد السياسي والحكم العسكري... .
7) إن ما يُعرف بـ "الشرعية الدولية" سواء أكان عصبة الأمم، أو الأمم المتحدة، قد استخدمتها الدول الكبرى كأدوات لتنفيذ خططها ومصالحها، ولإضفاء الشرعية على هيمنتها الدولية، ومن ذلك إقامة الدولة الصهيونية في فلسطين، وترسيخ وجودها "وشرعيتها" محلياً ودولياً. وإن أية قرارات دولية تدعم الحق الفلسطيني كان يتم تجاهلها أو إجهاضها، مما يكشف الوجه القبيح لهذه "الشرعية" التي تتستر خلفها دولة كبرى "الولايات المتحدة" أو أكثر.
8) إن خطر الكيان اليهودي الصهيوني يهدد العالم الإسلامي أجمع، فمع نهاية القرن العشرين ترسخ هذا الكيان بوجود خمسة ملايين يهودي، لديهم من القوة العسكرية ما يمكنهم من هزيمة الدول العربية وفق الحسابات المادية، ولديهم نحو (200) قنبلة نووية تمكنهم من تدمير عواصم العالم الإسلامي ومدنه. وهو يسعى بشكل دائب لإبقاء العالم الإسلامي ضعيفاً مفككاً؛ لأن ذلك خير وسيلة لضمان استمراره. وما دعمه وتدريبه للمتمردين في جنوبي السودان، وتدميره للمفاعل النووي العراقي سنة 1981، ومحاولة تدميره المفاعل النووي الباكستاني، ودوره المخابراتي والإفسادي في مصر والأردن ولبنان وغيرها إلا بعض مؤشرات على ذلك.
9) إن المسلمين لا يقاتلون اليهود لكونهم يهوداً فقط. فالأصل في علاقة المسلمين بأهل الكتاب أو أهل الذمة هو العدل والإحسان وإعطاء كافة الحريات والحقوق الدينية وحقوق المواطنة الكاملة لهم تحت حكم الإسلام، وإن "المشكلة اليهودية" والعداء للسامية نشأت في أوربا وليس في العالم الإسلامي الذي كان اليهود يلجأون إليه آمنين من الاضطهاد والتعصب الديني والقومي في أوربا. إن المسلمين يقاتلون اليهود الصهاينة المعتدين الذين اغتصبوا أرض فلسطين وشردوا شعبها وانتهكوا مقدساتها، وسيقاتل المسلمون أية فئة أو جماعة تحاول احتلال أرضهم مهما كان دينها أو قوميتها.
10) إن المقاومة الفلسطينية ضد بريطانيا والمشروع الصهيوني (1917-1948) اتسمت بالمبدئية والإخلاص، وضحى أبناء فلسطين تضحيات جساماً خصوصاً في الثورة الكبرى (1936-1939). غير أن المؤامرة الدولية وإمكانات القوى الكبرى كانت أكبر من طاقاتهم، في وقت افتقدوا فيه النصير القوي الأمين.
11) إن المقاومة الفلسطينية المعاصرة (م.ت.ف، والعمل الفدائي الفلسطيني) التي تولت قيادة الساحة الفلسطينية، قد قدمت هي الأخرى تضحيات كبيرة، وكرست الهوية الوطنية الفلسطينية، ولقيت اعتراف واحترام معظم دول العالم، غير أنها عانت من جوانب أضعفت أداءها وقدرتها على تحقيق أهدافها، ومن ذلك:
- إشكالية المنهج: حيث تميز خطها بأنه خط علماني، راوح بين دوائر الوطنية والقومية واليسارية. ولم يستند إلى المنهج الإسلامي الأقدر على استنهاض طاقات الأمة وتوحيدها وتجنيدها ضد الصهيونية وحلفائها. وظل منهج م.ت.ف. ينزع دائماً للاستجابة للضغوط "ومتطلبات المرحلة"، والسعي للبقاء في دائرة الضوء، حتى ولو على حساب المبادئ والثوابت والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. مما أدى إلى "تقزيم" المطالب السياسية الفلسطينية مع الزمن... . فمن تحرير فلسطين وإخراج الغاصبين، إلى الدولة الديموقراطية التي تشمل العرب والصهاينة المعتدين، إلى القبول "بحق" الصهاينة في 77% من أرض فلسطين، إلى الموافقة على حكم ذاتي في الضفة والقطاع.. .
- إشكالية القيادة: افتقدت القيادة السياسية الفلسطينية التجانس، وعانت من تباين أهدافها، ومراعاة أطراف عربية ودولية على حساب أولويات القضية. ولم تحترم القيادة العمل المؤسسي. وتمكن زعيم فتح والمنظمة من جمع كل الصلاحيات الممكنة بيده، وأمسك بعصبي القرار السياسي والإنفاق المالي، فضلاً عن عصب الأجهزة الأمنية والعسكرية، مما جعل العمل الفلسطيني مرتبطاً بمبادرة "الزعيم" وقراره. وقد أسهم ذلك في نمو الشِّلل والمحسوبيات، وتفكيك البناء الداخلي للثورة الفلسطينية، وخروج الكثير من الكفاءات والقيادات وتحييدها.
- إشكالية المؤسسات: أضعف أداء القيادة الفلسطينية العمل المؤسسي الفلسطيني، فقد أُفرغ المجلس الوطني الفلسطيني من محتواه، ولم يتمكن من أداء دوره في المراقبة والمحاسبة. كما ضعفت أو اندثرت أدوار مؤسسات هامة كالصندوق القومي ومركز الأبحاث، ومؤسسات رعاية الشهداء، وصامد، ودائرة التخطيط... . ومـع الزمن انحصـرت دائرة العمل الفلسطيـني في حفنة من الناس، جعلوا لأنفسهم حق تقرير مصير قضية هي أخطر قضية تواجه العالم العربي والإسلامي في الواقع المعاصر.
- عانت الثورة الفلسطينية بشدة من أشقائها العرب"الألداء"، واستنزفت دماء وجهوداً هائلة في صراعها مع الأنظمة التي حاولت "ترويضها"، وضبطها أو التحدث باسمها أو القفز فوقها... . وقد أسهم ذلك في إضعاف هذه الثورة، وتبديد طاقاتها، ومنعها من العمل المسلح من الخارج، وبالتالي حصر نشاطها في دائرة "الممكن السياسي".
12) قام التيار الإسلامي بأدوار جهادية لا تُنكَر في مواجهة المشروع الصهيوني والقوى الاستعمارية. وقد تميزت الثورات الفلسطينية خلال (1920- 1939) ببعدها الإسلامي. وبرزت حركة "الجهادية" بقيادة الشيخ القسام لتقدم نماذج رائعة في المقاومة والجهاد، كما برزت حركة "الجهاد المقدس" بقيادة عبد القادر الحسيني، وكان لهذه القوى و"للإخوان المسلمين" دور كبير في قيادة العمل الشعبي في حرب (1947-1948). وإذا كانت "فتح" التي خرجت من أحضان الإخوان المسلمين قد اتخذت بعد ذلك خطاً علمانياً وطنياً، فإن الإخوان شاركوا بعد ذلك في معسكرات الشيوخ، كما أنشأوا حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في 1987، والتي لا تزال تمثل أهم القوى الفلسطينية المجاهدة، المستمرة في الكفاح المسلح، الرافض للتنازل عن أي جزء من فلسطين.
13) وإذا كان التيار الإسلامي الحركي قد تميز بفعله الجهادي، فإنه لم يتمكن بعد من قيادة الساحة السياسية الفلسطينية. ولا يزال هذا التيار يعاني من محاولات سحق واقتلاع وتشويه وتحييد فلسطينياً وعربياً ودولياً. لكنه لا يزال يمثل نبض هذه الأمة، وأملها القادم بإذن الله. غير أنه مطالب في الوقت نفسه بـ:
- التحديد الدقيق لرؤيته المنهجية – المرحلية وبعيدة المدى – لكيفية مواجهة التحدي الصهيوني وتحرير فلسطين.
- توسيع دائرة الصراع والتفاعل مع قضية فلسطين ليتجاوز الإطار الإقليمي المحلّي والإطار القومي العربي، وينطلق ليشمل كافة مسلمي العالم، وتوفير الأدوات والوسائل المكافئة لتحقيق ذلك.
- تطوير مؤسساته التنظيمية، وكفاءات قياداته، والانفتاح والاستفادة بشكل أفضل من الكفاءات المتوفرة، وتحقيق عملية توريث سلسة وسليمة للأجيال القيادية الحالية والقادمة... .
- الالتصاق أكثر بهموم الجماهير، والتعبير عن معاناتها وخدمتها، والتغلغل في أوساطها، وتحويل همّ مواجهة المشروع الصهيوني إلى همّ جماهيري يومي.
- الإبقاء على جذوة المقاومة والجهاد، وصوت الحق الذي لا يتنازل عن فلسطين مهما كانت التضحيات.
لقد أعطت المقاومة الإسلامية في جنوبي لبنان بارقة أمل للمقاومة الفلسطينية، عندما أجبرت العدو الصهيوني على الانسحاب دون شروط بعد "22" سنة من الاحتلال.
14) إن المسلمين متيقنون من نصر الله، ومن اقتلاع المشروع اليهودي الصهيوني مهما طال الزمن، فهذا وعد الله سبحانه في فواتح سورة الإسراء:" فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً"[112]، وهي بشرى نبيه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله r قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود".
وإذا كانت الأخبار تتواتر من فلسطين أن اليهود يكثرون من زراعة شجر الغرقد، فإن الأولى بالمسلمين أن يتيقنوا من قول ربهم وبشرى نبيهم، ويشمروا عن ساعد الجد، إعداداً لذلك اليوم الذي لا بد قادم إن شاء الله.
ملحق
شهادات وأقوال
- "المساحة !! من نهر مصر إلى نهر الفرات، نريد فترة انتقالية في ظل مؤسساتنا الخاصة، وحاكماً يهودياً خلال هذه الفترة. وما أن يصبح السكان اليهود في منطقة ما ثلثي سكانها حتى تصبح الإدارة اليهودية سارية المفعول على الصعيد السياسي".
ثيودور هرتزل، مؤسس ورئيس المنظمة الصهيونية العالمية، (نقلاً عن: أسعد زروق، إسرائيل الكبرى، ص87-89).
- "سوف نطالب بما نحتاج إليه، كلما زاد عدد المهاجرين ازدادت حاجتنا للأرض"
يوميات هرتزل، جزء2، ص 720.
- "بالنسبة لفلسطين، نحن لا نقترح حتى مجرد استشارة رغبات السكان الحاليين للبلد… إن القوى الكبرى الأربع ملتزمة بدعم الصهيونية. وسواء أكانت الصهيونية على حق أو باطل، حسنة أو سيئة، فإنها عميقة الجذور في التقاليد، وفي احتياجات الحاضر، وآفاق المستقبل. وأعظم بكثير من ظلامات ورغبات 700 ألف عربي يسكنون الآن في هذا البلد القديم"
من مذكرة وزير الخارجية البريطاني بلفور إلى اللورد كيرزون Curzon، بتاريخ 11 آب/ أغسطس 1919، والمحفوظة في مركز الوثائق البريطاني F.O. 371/4183.
- في لقاء سري مع السفير السوفييتي في لندن إيفان مايسكي في فبراير 1941، عرض حاييم وايزمن تهجير مليون فلسطيني من أرضهم من أجل إحضار 4- 5 ملايين يهودي من شرق أوربا مكانهم، وأرسل السفير تقريراً بذلك، حفظته الخارجية الروسية في أرشيفها، إلى أن كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في مايو 1993، ونشرته جريدة القدس، وكذلك الرأي الأردنية في 29 مايو 1993.
وايزمن هو رئيس الحركة الصهيونية (1921- 1933، 1935-1946) وأول رئيس للكيان الصهيوني
- "أريد عدداً قليلاً من اليهود الأمريكيين المشهورين، خصوصاً أولئك الذين أحترمهم. والذين علموني كل شيء، أريدهم أن يقفوا ويقولوا "لنترك الكذب على العالم وعلى أنفسنا، لقد سرقنا فلسطين، لقد سرقناها. حتى لو أعطينا الفلسطينيين حكماً ذاتياً، أو تقرير مصير، أو الضفة الغربية، أو دولة فلسطينية، فإننا لا زلنا نسرق معظم أرضهم، فلنبدأ على الأقل بقول الحقيقة"
الكاتب اليهودي رون ديفيد، كتاب العرب وإسرائيل للمبتدئين، ص 210.
- "إن مطالبة الصهاينة بدولة يهودية كان يتعارض بشكل تام مع كل مبادئ القانون الدولي والتاريخ الحديث"
ناحوم غولدمان، رئيس المنظمة الصهيونية العالمية 1956- 1968 في مقاله:
Nahum Goldman, “The Psychology of Middle East Peace”, in foreign affairs, Oct. 1975, p.114.
- "لا يوجد لإسرائيل مستقبل على المدى الطويل دون تسوية سلمية مع العرب". "لقد ذكر لي بن جوريون في سنة 1956 أن الدولة اليهودية ستستمر في العشر أو الخمس عشر سنة القادمة، ولكن احتمالات وجودها بعد ذلك هي 50%"
ناحوم جولدمان، المرجع السابق نفسه، ص113.
- "إن المبدأ الذي قام عليه وجود إسرائيل منذ البداية هو أن العرب لا بد أن يبادروا ذات يوم إلى التعاون معنا، ولكن هذا التعاون لن يتحقق إلا بعد القضاء على جميع العناصر التي تغذي شعور العداء ضد إسرائيل في العالم العربي، وفي مقدمة هذه العناصر رجال الدين المتعصبون من أتباع الإخوان المسلمين"
إيرل بيرغر، كتاب العهد والسيف، نشر سنة 1965.
- "يجب أن يكون واضحاً فيما بيننا أنه لا مكان في هذا البلد لشعبين. فبعد أن يتم نقل العرب، ستكون البلد واسعة بما يكفي لنا. إن الحل الوحيد هو أن تكون أرض إسرائيل، أو على الأقل الجزء الغربي منها [يعني فلسطين] دون عرب…. ليس هناك حلٌ آخر.
إن الفكرة الصهيونية جاءت جواباً للمشكلة اليهودية في أرض إسرائيل؛ إن التفريغ الكامل للبلد من كل غير اليهود وتسليمها للشعب اليهودي هو الحل"
يوسف ويتز Yosef Weitz مدير قسم الاستيطان (الأرض) في الصندوق القومي اليهودي، حسبما كتب في مذكراته في 20 ديسمبر 1940 و20 مارس 1941، والمحفوظة في الأرشيف الصهيوني المركزي CZA تحت رقم A246/7. نقلاً عن:
Nur Masalha, The Expulsion of the Palestinians (U.S.A.: Institute for Palestine Studies, 1993), pp. 131-2.
- "إن مشكلة الشعب اليهودي هو أن الدين الإسلامي ما زال في دور العدوان والتوسع، وليس مستعداً لقبول أية حلول مع إسرائيل، إنه عدونا اللدود الذي يهدد مستقبل إسرائيل وشعبها"
إسحق رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلي حسب تصريح نقلته مجلة المجتمع الكويتية، عدد 324، سنة 1976.
- "إن على اليهود وأصدقائهم أن يدركوا أن الخطر الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل هو خطر عودة الروح الإسلامية إلى الاستيقاظ من جديد، وإن على المحبين لإسرائيل أن يبذلوا قصارى جهدهم لإبقاء الروح الإسلامية خامدة، لأنها إذا اشتعلت من جديد فلن تكون إسرائيل وحدها في خطر، ولكن الحضارة الغربية ستكون كلها في خطر"
معلق الإذاعة الإسرائيلية السياسية 10:15 مساءً/ 5 سبتمبر 1978.
- "شكلت السلطات الإسرائيلية مجلساً من 30 خبيراً من المتخصصين في علم النفس والتاريخ والاجتماع والسياسة والحرب لدراسة الظروف التي ظهر فيها صلاح الدين الأيوبي، وستكون مهمة المجلس دارسة إمكانية ظهور "صلاح الدين" مسلم جديد في صورة زعيم مسلم، أو جماعة إسلامية لمجابهة الخطر حال ظهوره".
نشرة البراق الصادرة عن دار البراق للوثائق الإعلامية والتحقيقات الصحفية، عدد 18، 30 يونيو 1981.
مواضيع مماثلة
» تطورات القضية الفلسطينية...
» القضية الفلسطينية بلاد الشام عبر التاريخ
» إختفاء صفحة 'الانتفاضة الفلسطينية الثالثة' بعد طلب إسرائيل من فيسبوك حذفها
» القضية الفلسطينية بلاد الشام عبر التاريخ
» إختفاء صفحة 'الانتفاضة الفلسطينية الثالثة' بعد طلب إسرائيل من فيسبوك حذفها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 5 نوفمبر - 22:34 من طرف فايز سليمان
» هذا البيان لاثبات من يقوم بقصف اليرموك
الإثنين 5 نوفمبر - 22:32 من طرف فايز سليمان
» رفضًا لتصريحات محمود عبّاس
الأحد 4 نوفمبر - 12:13 من طرف سالي
» من قام بحادث رفح
الجمعة 2 نوفمبر - 0:06 من طرف فايز سليمان
» الجزء الثاني
الخميس 1 نوفمبر - 15:50 من طرف فايز سليمان
» هل تتذكرون
الخميس 1 نوفمبر - 15:36 من طرف فايز سليمان
» الفرقان الحق ( بدلاً عن القرأن )
الخميس 1 نوفمبر - 15:34 من طرف فايز سليمان
» خواني واخواتي
الخميس 1 نوفمبر - 15:31 من طرف فايز سليمان
» نقلا عن الأسبوع المصرية
الخميس 1 نوفمبر - 15:29 من طرف فايز سليمان