بحـث
المواضيع الأخيرة
هل الاختلاف بين دستوري المملكة و الجمهورية
القادمون من المريخ :: المهم :: منوعات :: مجتمع :: شؤون دولية
صفحة 1 من اصل 1
هل الاختلاف بين دستوري المملكة و الجمهورية
هل الاختلاف بين دستوري المملكة و الجمهورية
في خضم ما يشهده العالم العربي من ثورات متتالية على الأنظمة الحاكمة لها ، تبادر إلى ذهني تساؤل مفاده : هل الملكيات في منأى عن هذه المظاهرات المطالبة بالتغيير ، و وحدها الجمهوريات هي التي تقف في مهب رياح الثورة ؟؟
الملاحظ أن بعض رؤساء الجمهوريات حكموا مددا أطول من تلك التي قضاها ملوك المنطقة على عروشهم ، في الوقت الذي - دستوريا - لا يحق لهم قضاء كل تلك المدد
و في رأيي الشخصي المتواضع أن هذه النقطة تحديدا هي ورقة الضغط الأقوى التي يملكها المحتجون إلى جانب مطالبهم بتوفير ضروف حياة أفضل لهم انسانيا و اقتصاديا و سياسيا
بدأت الثورة في الجمهورية التونسية ، ثم انتقلت لفترة وجيزة لجمهورية الجزائر قبل أن تشتعل بشكل حقيقي في جمهورية مصر ، فيما تشتعل و تخمد في جمهورية اليمن ، و اخباريا ترد أنباء عن وجود نية في بدأ مظاهرات جديدة في الجزائر يوم السبت القادم .
بالموازاة مع ذلك لم تشهد ممالك المنطقة أي بوادر ثورة حقيقية ، ما عدا بعض المظاهرات في الأردن و التي قيل أنها خرجت مساندة لمطالب الشعب المصري ، و أن لها دعوات اخرى لا تتجاوز التحسين من ظروف عيش المواطن الأردني .. و نفس الشيء حصل تقريبا في المغرب من حيث خروج مظاهرتين بالأمس واحدة صغيرة في مدينة طنجة لها نفس مطالب مظاهرات الأردن و أخرى في الدار البيضاء تحدثت الجرائد على أنها نضمت من طرف العاطلين من حاملي الشهادات العليا بغرض المطالبة بالحصول على عمل ، و كلى المظاهرتين لم تحضيا بأي تغطية اعلامية ، ربما لصغرهما و عدم اهتمام المواطنين في المشاركة فيها ، أو هي سياسة اعلامية محلية مدروسة تقضي بعدم تشجيع مثل هذه المظاهرات .
بالنسبة لباقي الممالك لا فكرة لدي عما يحصل فيها ، لكن أتوقع أنه ان كانت رياح الثورة قد هبت عليهم ، فحتما كانت ستصلنا أخبارها .
اذن لدينا ثورات و مظاهرات في الجمهوريات ، فيما الممالك ما تزال في استقرار و أقل قلقا إلى حد ما مما يجري .
في الوقت الذي نعلم جميعا أن ظروف المواطن العربي المقيم في جمهورية لا تختلف كثيرا عن ذاك المقيم في مملكة .
الغلاء المعيشي يشكوا منه الجميع ، نسب البطالة مرتفعة و مستشرية في صفوف الشباب خاصة في جميع الدول العربية ، مستوى الرضى عن العمل السياسي للحكومات العربية متدن لدى الأغلبية الساحقة من العرب ، و الفرص لولوج اي منصب قيادي في الدولة او الحكومة محدود جدا أمام العامة ، و الأمل في قدوم غد أفضل لا يداعب سوى أحلام نسبة قليلة من المتفائلين جدا .
تتشابه الظروف بشكل كبير جدا ، و مع ذلك تختلف ردات الفعل ما بين الجمهوريات و الممالك . لهذا أتساءل عن السبب ؟
هل الاختلاف بين دستوري المملكة و الجمهورية يشكل أي فرق حقيقي في علاقة الحاكم بالمحكوم ؟
لماذا هي المطالب بالتغيير في الممالك لا تطال أبدا رمز الحكم الأول المتجسد في الملك ، و تقف عند حد المطالبة بتغييرات على مستوى الحكومة و ما دونها؟
أيمكن الاستنتاج اذن أن الملكية كنظام تتيح للحاكم التسلط أكثر على الشعب ، و تجعل الثورة أمام هذا الأخير أصعب ؟
بنفس الوقت أمام ما شهدته تونس من عنف خلال الثورة ، و ما تشهده حاليا مصر من دموية و صراع للوصول الى أعلى الهرم ، ألا يصبح النظام الملكي صمام أمان يواجه مثل هذه التطورات و يحمي الشعب من أخطارها - على اعتبار ان الصراع على منصب الحاكم الأول للبلد يكون غير وارد بقوة - ؟
هذه بعض من التساؤلات التي تراودني مؤخرا أشارككم اياها لمناقشتها اكثر و معرفة رأيكم حولها .
المصدر: منتديات عالم الرومانسية
امل- عضو غير نشيط
- عدد المساهمات : 32
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
القادمون من المريخ :: المهم :: منوعات :: مجتمع :: شؤون دولية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 5 نوفمبر - 22:34 من طرف فايز سليمان
» هذا البيان لاثبات من يقوم بقصف اليرموك
الإثنين 5 نوفمبر - 22:32 من طرف فايز سليمان
» رفضًا لتصريحات محمود عبّاس
الأحد 4 نوفمبر - 12:13 من طرف سالي
» من قام بحادث رفح
الجمعة 2 نوفمبر - 0:06 من طرف فايز سليمان
» الجزء الثاني
الخميس 1 نوفمبر - 15:50 من طرف فايز سليمان
» هل تتذكرون
الخميس 1 نوفمبر - 15:36 من طرف فايز سليمان
» الفرقان الحق ( بدلاً عن القرأن )
الخميس 1 نوفمبر - 15:34 من طرف فايز سليمان
» خواني واخواتي
الخميس 1 نوفمبر - 15:31 من طرف فايز سليمان
» نقلا عن الأسبوع المصرية
الخميس 1 نوفمبر - 15:29 من طرف فايز سليمان