بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
حرب الجواسيس ( ساميه فهمي )
القادمون من المريخ :: المهم :: منوعات :: مجتمع :: قصص جاسوسية وتجسس :: عملاء زرعتهم المخابرات العربية في اسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
حرب الجواسيس ( ساميه فهمي )
سامية فهمي .. حقيقة الصحفية التي هزمت الموساد .. سلمت خطيبها الخائن للمخابرات وكشفت أخطر شبكة تجسس إسرائيلية في أوربا
اسم الكاتب : د . سمير محمود قديح
في سنة 1967 شهدت المخابرات المصرية ولادة جاسوسة لديهم في اسرائيل اي مركز تجسس مصري زرعوها في اسرائيل لعل سامية فهمي تلك الصحفية التي شهدت تلك المجزرة اليهودية على احدى المدارس المصرية لم يكن عملها الفدائي المصري في اسرائيل ذاتها بل كانت في ايطاليا حيث رأت اسرائيل ضرورة تجنيد سامية فهمي في روما قبل سفرها الى اسرائيل واثناء تجنيد سامية على يد مجموعة من اليهود كانت المخابرات ورائها دائماً وكانت توصل لهم المعلومات الخطيرة والمهمة بالتعاون مع زوجها التي استغلته اسرائيل ليكون جاسوس على مصر بلده سامية فهمي تلك السيدة العاشقة لبلدها مصر لم تهتز امام عروض اليهود بل ضحت بحياتها في الدفاع عن مصر قبل اي هجوم معنوي او مادي تشنه اسرائيل وهذه التضحية كادت او تؤدي بحياتها حيث كشتفتها المخابرات الاسرائيلية وقررت سفرها لاسرائيل لمحاكمتها لكن بتدخل المخابرات المصرية سراً عادت سامية الى مصر بدلا من العودة لاسرائيل .
التفاصيل :
يظل عالم المخابرات سريا غامضا مهما تسلطت عليه الأضواء ومهما تركزت عليه عدسات الكاميرات.. فبينما تناول مسلسل »حرب الجواسيس« قصة حقيقية للايقاع بجاسوس مصري بمساعدة فتاة فتحت حلقات المسلسل الباب علي مصراعيه أمام التكهنات.البعض يؤكد أن الفتاة لا علاقة لها بعالم الصحافة من قريب أو بعيد بينما يري آخرون انها صحفية معروفة في الوسط الصحفي بل ان الكاتبة الصحفية بجريدة الأحرار ليلي عبد السلام سارعت بالاعلان انها هي سامية فهمي الحقيقة.أن صالح مرسي استلهم حكايتها الحقيقية وذهبت لابعد من ذلك لتقول ان الكاتب الراحل صالح مرسي اعترف لها انه كان يراقبها شخصيا ويتبعها في كل مكان تذهب اليه.. ورغم تأكيدها علي انها هي المقصودة في الرواية التي تحولت الي مسلسل رمضاني تتواصل حلقاته الا انها تقول ان قصتها أبسط مما اظهرها المسلسل حيث لم تكن هناك لا علاقة زواج أو حب تربطها بالجاسوس ولكنها في نفس الوقت تري أن الضرورة الدرامية تجعلها تقبل مثل هذه الاضافات مكتفية بالتأكيد انها هي الصحفية المقصودة وانها هي الفتاة التي جاءت من الريف تخطو أول خطواتها في بلاط صاحبة الجلالة وبالتحديد في دار الهلال التي لم تستمر فيها كثيرا لتنتقل الي جريدة الاحرار أول جريدة معارضة في مصر حيث عملت مندوبة الاحرار لدي رئاسة الجمهورية لفترة انها حكاية صحفية تحولت الي خبر بعنوان »الفتاة التي رفضت ملايين الجنيهات من أجل مصر« ومع الخبر صورة لها تجلس بجوار الجاسوس وقد تم تغطية ملامحها بحيث لا يتعرف عليها أحد ليلي عبد السلام الكاتبة الصحفية.. بجريدة الاحرار التي تؤكد انها البطلة الحقيقية لقضية سامية فهمي أو حرب الجواسيس لديها رواية خاصة لما حدث ..وكان المحيطون بها يعتقدون انها ابلغت عن زوجها المتورط في جريمة جاسوسية ولكنها تقول : اطلاقا لم تكن تربطني بالجاسوس أي علاقة زوجية أو عاطفية ولا مكان لأي عواطف في قصتي ولكنها ضرورة الدراما وخيال المبدع فعندما قدمها صالح مرسي في حلقات اذاعية باسم جازية المصرية اضطر لاعتبارات درامية أن يجعل البطلة متزوجة من الجاسوس ليخلق جوا من الصراع النفسي داخلها وهو مفيد للدراما.. كما ان حكايتي لو قدمت كما هي لما كانت شيقة بالصورة التي اذيعت فيها في الاذاعة أو نشرت في المصور. وتروي ليلي عبد السلام علي لسان الراحل صالح مرسي انه كان يراقبها لمدة شهرين كاملين قبل الايقاع بالجاسوس وهي رواية لا يوجد ما ينفيها في ظل غياب صالح مرسي نفسه وتقول : كان لقائي مع صالح مرسي لقاء الاستاذ مع تلميذته وقال لي انت شجاعة وقمت بعمل بطولي وتضيف: أثناء المحاكمة العسكرية لهبة سليم جاسوسة الصعود الي الهاوية تم الاستشهاد بقضيتي ومقارنتي بالجاسوسة للتأكيد علي ان هناك من تعرض لنفس الموقف ولم يبع بلده وأن خوفي علي بلدي جعلني اخاطر بحياتي ولم انتظر لأعود الي مصر لابلغ عن الجاسوس لكني توجهت للسفارة وابلغتهم ..» جازية « هو الاسم الحقيقي لليلي عبد السلام لكن قليلين جدا يعرفون هذا الاسم وهو الاسم الذي اختاره صالح مرسي عنوان للمسلسل الاذاعي جازية المصرية.وتقول ليلي عبد السلام: كنت صحفية صغيرة في دار الهلال وقت سفري الي ايطاليا وكان ذلك في آخر أيام حكم عبد الناصر وفي رأيي أن الصحفي أنسب مهنة لنشاط التجسس بل أقرب مهنة له.وتتذكر أصعب أيام في حياتها عندما كانت تكتب تفاصيل ما يقع معها في قصاصات ورقية وتخفيها في صدرها.اما عن آخر مشهد في قصة سامية فهمي الحقيقية تقول ليلي عبد السلام: كنا في كازينو علي النيل في المنيل اجلس مع »ماريو« الجاسوس الذي اوقعت به واخرجت أوراق بها معلومات امدتني بها المخابرات المصرية لتكون الطعم الذي يصطادون به الجاسوس وبمجرد أن أخذ مني الاوراق وجدته مندهشا ومتوترا ووجه أصفر وبعد أن اخفي الاوراق في جيبه انقض رجال الامن عليه ورغم انني كنت اعرف ان اللقاء بيننا مسجل وأن هناك بكل تأكيد من يراقبنا الا انني فوجئت بالقبض علي الجاسوس وكان مشهدا مرعبا بالنسبة لي فما بالك بالجاسوس نفسه.. وتوجهنا الي المخابرات وانتهي دوري.سألتها ألم تحدث بينك وبين الجاسوس أي مواجهة أثناء التحقيقات أجابت اطلاقا فقد كان الحوار بيننا مسجلا ولم يكن هناك داعي للمواجهة سألتها كنت شابة صغيرة وقتها ألم يلعب الجاسوس علي أوتار أنوثتك فأجابت اطلاقا وأي حديث عن علاقة حب أو زواج هو من خيال المبدع كما قلت لك وبداية معرفتي به عن طريق ناس كنت اعرفهم وكان هو في زيارة الي مصر وكان يقعد دائما عند تاجر سيارات في المنيل اسمه سمير.وعن الفترة التي عاشتها بعد القبض علي الجاسوس تقول ليلي عبد السلام: الناس تجتنبني واذكر انه تم منعي من السفر وطلب مني أن يسافر أخي بدلا مني وكان هذا حرصا علي سلامتي.وعن ملاحظاتها علي المسلسل وحرب الجواسيس تقول: للأسف المسلسل يظهر المخابرات المصرية ضعيفة وهذا غير صحيح وغير ذلك ليس عندي أي مشكلة في الاحداث التي صنعها خيال كاتب السيناريو وتنهي جازية المصرية أو سامية فهمي أو ليلي عبد السلام كلامها مؤكدة أنها تشعر بالفخر لما قامت به رغم المرارة التي تشعر بها قائلة: للأسف مصر ذاكرتها ضعيفة ويكفيني انني شاركت في عمل لصالح بلدي يعطي مثلا وقدوة للشباب ويؤكد أن الوطن أغلي من كل كنوز الدنيا.قصة معروفة الكاتب الكبير أنيس منصور يقول عن قصة سامية فهمي أنها معروفة ونشرت، ويري من حق الكاتب أن يجعل البطلة صحفية أو أي مهنة أخري ولكن اختيار هذه المهنة بالتحديد جاء مناسبا تماما حيث أنها صحفية تتعامل في مجال المعلومات وبالتالي تجنيدها يعتبر نجاحا لجهاز الموساد.ويضيف الكاتب الكبير أنا شخصيا لم أعرف أي زميل عمل مع المخابرات ولا أري عيبا في التعاون مع جهاز لحماية أمن مصر، وبالعكس أعتبره عملا وطنيا بالدرجة الأولي مثل العمل في الشرطة أو الجيش والهدف في النهاية هو حماية الوطن.سألت الكاتب الكبير ماذا لو عرض عليك مثل هذه المهمة فأجاب تأكيدي علي وطنية الصحفي الذي يخدم بلده في هذا الباب لايعني قبولي لهذه المهمة.. فأنا لا أري نفسي صالحا لهذا الدور علي الاطلاق.
ويتذكر أنيس منصور حوارا دار بينه والكاتب الانجليزي سومرست موم أثناء زيارته لمصر فيقول: قرأت في صحيفة أن الكاتب الكبير كان قد عمل لحساب المخابرات أثناء الحرب العالمية الثانية فواجهته بذلك مبديا استغرابي فما كان منه إلا أن أعتبرني ساذجا وسألني : افترض أن وباء ظهر في منطقة هل ترسل الدولة طبيبا أم مهندسا أم صحفيا فأجبته طبيبا فسألني لو حدث زلزال وانهيارات هل ترسل الدولة للمكان مهندسا أم صحفيا فأجبت مهندسا فسألني فماذا لو أرادت أن تعرف اتجاه الرأي العام في مكان معها أم ضد من ترسل.. ففهمت ما يقصد وتأكدت من أن الصحفي يمكنه أن يمارس دورا وطنيا مهما لاينقص من نزاهته ومهنته.شك الكاتب الكبير وجدي قنديل يشكك في مسألة الاستعانة بالصحفيات في أعمال المخابرات المصرية قائلا: معلوماتي أن استخدام صحفيات لم يكن واردا لدي المخابرات المصرية ولكن في نفس الوقت اعرف انه تم الاستعانة بصحفيين في مهام معينة ليس كعملاء ولكن كخدمة وطنية مهمة ويضيف: الفترة التي يتحدث عنها المسلسل من أخطر فترات الصراع بين المخابرات المصرية والموساد وكانت المطاردات المتبادلة علي أشدها في أوروبا المكان الرئيسي لنشاط الموساد.ويؤكد وجدي قنديل أن سامية فهمي شخصية حقيقية قامت بدور مهم في
هذه العملية بالذات وهو دور يقابل الدور السلبي الذي لعبته هبة سليم الجاسوسة المصرية التي تحدث عنها فيلم »الصعود الي الهاوية« والتي تسببت في خسائر بشرية ومادية عندما عرف الموساد أماكن قواعد الصواريخ وتمكن الطيران المعادي من قصفها.وعن الشخصية الحقيقية بطلة قصة سامية فهمي يقول قنديل: سمعت صديقي الراحل صالح مرسي ينفي أن تكون صحفية رغم انني بالفعل كنت اشك في ٣ صحفيات زميلات لنا ووضعتهن علي قائمة الاحتمالات بعد أن قرأت الحلقات التي كتبها ولكن الراحل أكد لي انها ليست صحفية بالاساس ويضيف أنا لا اكذب ليلي عبد السلام ولكن هذا ما قاله لي صديقي الراحل وحتي عندما كنت اخمن ان تكون واحدة من ثلاثة أسماء لم تكن ليلي عبد السلام ضمن هذه الأسماء.ورغم ذلك يقول وجدي قنديل: أتصور أن مهنة الصحفية تمثل اغراء كبيرا بالنسبة للموساد لان طبيعة عمل الصحفي توفر غطاء لأي نشاط بشكل لا يلفت الانظار ولا يدعو للريبة. فالصحفي مهمته جمع المعلومات من أي مكان ويقابل مئات الاشخاص ويتحاور معهم ويطلب معلومات ويحصل عليها بسهولة ودون أي شكوك.ويشير وجدي قنديل الي أن هناك عددا كبيرا من الصحفيين الامريكيين عملاء للمخابرات المركزية ويتقاضون مرتبات ولا يجدوا في ذلك عيبا بل يعتبرونها مهمة قومية.وجدي قنديل يقول رغم صداقتي بصالح مرسي الا انه لم يخبرني بالشخصية الحقيقية في قضية »رأفت الهجان« ولم يوضح لي عن أي اسم من الاسماء الحقيقية لأبطال قصته الا انني تمكنت من معرفة الشخصية الحقيقية التي لعب دورها محمود عبد العزيز في المسلسل وكانت مفاجأة بالنسبة لي عندما تأكدت انني قابلت رفعت سليمان الجمال البطل الحقيقي قبل ان اعرف انه هو بطل رواية رأفت الهجان الحقيقي ويضيف قنديل: رغم ذلك وبعد ان عرفت الشخصية الحقيقية لم اواجه صالح مرسي بما عرفت.ويتحدث قنديل عن الفترة التي دارت فيها احداث سامية فهمي أو حرب الجواسيس قائلا: كانت اسرائيل لديها نهم غير عادي لمعرفة أحوال الداخل في مصر لذلك جندت كل من تستطيع تجنيده من العناصر المصرية في الخارج للحصول علي معلومات عن زملائهم في عواصم أوروبا وكان النشاط الاساسي للموساد يتركز في باريس وجنيف وبرلين وفي هذه الفترة بعد النكسة هرب كثير من الشباب المصري للعمل بالخارج بحثا عن الامل بعد انكسار الحلم بهزيمة يونيو لدرجة ان بعضهم من ضعاف النفوس فقد ايمانه بوطنه وكان صيدا سهلا لعملاء الموساد.ويشير قنديل الي ان اختيار صالح مرسي لشخصية الصحفية ان كان من خياله فهو كان موفقا للغاية فالانسان الذي يعرف كثيرا يكون قريب من دائرة الخطر دائما وهو ما ينطبق علي الصحفي خاصة الذي يحتك أثناء عمله بالاجهزة الامنية والسفارات حيث يحصل علي معلومات يمكن أن تمثل قيمة مواثيق الشرف د.فاروق أبوزيد أستاذ الاعلام يقول: لابد أن نفرق بين جانبين.. الأول يتعلق بالتصرف الطبيعي لأي مواطن عندما يحاول العدو تجنيده للتخابر ضد بلده، فبصرف النظر عن هويته أو مهنته لابد أن يبلغ الأجهزة المختصة ولا يتردد في التصدي لمحاولة اختراق العدو في حدود امكانه.
أما الجانب الاخر فيتعلق بمواثيق الشرف التي تمنع عمل الصحفي أو الاعلامي مع أجهزة الأمن.. وأذكر أن الكونجرس الأمريكي هاجم في تقرير له منذ 10 سنوات تعاون الاعلاميين والصحفيين مع أجهزة الأمن والمخابرات، خاصة المراسلين الأجانب.. مشيرا الي أن ٠٣٪ من العاملين في المخابرات المركزية الأمريكية من العاملين بأجهزة الاعلام، كما أوضح أن هذه الظاهرة تضر بالموضوعية والمصداقية.ويضيف د.فاروق أبوزيد لابد أن نفرق بين العمل الاعلامي والعمل الأمني.. فالاعلامي في خدمة القاريء أو المشاهد، بينما لأجهزة الأمن وسائلها وعملاؤها وتحرم كل المواثيق استخدام مهنة الاعلام لغير خدمة القاريء أو المشاهد.ويقول خبير الاعلام: أذكر البيان الذي أصدره اليونسكو عام ٩٧/٠٨٩١ في المؤتمر العام أثناء رئاسة مختار امبو وحذر من اختراق أجهزة الأمن والمخابرات للاعلام بما يمثل خطرا علي المهنة ويضرب المصداقية ويحمل خطورة علي الرأي العام الحر المستنير.ويضيف د.أبوزيد: سمعنا عن مراسلين قتلوا أو صحفيين تم اغتيالهم أو خطفهم وكثير منهم تعرضوا للموت ليس فقط بسبب طبيعة عملهم ولكن لأنهم تورطوا مع أجهزة مخابرات.
وينهي كلامه قائلا: اعتبر العمل بالمخابرات مهمة عظيمة جدا لكنها ليست مناسبة لرجل الاعلام، ولكن الواقع يؤكد اختراق الاعلاميين في ظل تزايد شكاوي مؤسسات دولية من اختراق أجهزة المخابرات الدولية لهم بما يمثل خطرا علي الرأي العام العالمي.
البطلة الحقيقية الكاتبة الصحفية حُسن شاه تقول لا اعرف شيئا عن سامية فهمي ولم يتردد في الاوساط الصحفية أي شيء عن هذه القضية ربما لان الجهات الامنية كانت تتكتم ومعلوماتي ان صالح مرسي كان يأخذ قصص هذه القضايا بعد فترة من وقوعها وتضيف: سألت زملائي الكاتب الكبير أحمد رجب والكاتب الكبير محمد وجدي قنديل فأكدا لي انهما لم يسمعا شيئا عن الصحفية بطلة قصة صالح مرسي.. ومعلوماتي عن القضية عرفتها من برنامج »القاهرة اليوم« عندما اكد مسئول سابق بالمخابرات أن الزميلة ليلي عبدالسلام هي البطلة الحقيقية لقصة سامية فهمي وبناء عليه ليس لدي شك في ما قاله وتقول الكاتبة حُسن شاه لا اذكر انني قرأت حلقات سامية فهمي التي كتبها الراحل صالح مرسي في »المصور« ولا اذكر بطبيعة الحال أي جدل أو حوار دار حول الشخصية الحقيقية في القضية وطوال حياتي المهنية لم اسمع عن دور لزميلة صحفية في عملية مخابرات من مثل هذا النوع ان كنت لا انفي امكانية وقوعها .
انتهى النقل
اسم الكاتب : د . سمير محمود قديح
في سنة 1967 شهدت المخابرات المصرية ولادة جاسوسة لديهم في اسرائيل اي مركز تجسس مصري زرعوها في اسرائيل لعل سامية فهمي تلك الصحفية التي شهدت تلك المجزرة اليهودية على احدى المدارس المصرية لم يكن عملها الفدائي المصري في اسرائيل ذاتها بل كانت في ايطاليا حيث رأت اسرائيل ضرورة تجنيد سامية فهمي في روما قبل سفرها الى اسرائيل واثناء تجنيد سامية على يد مجموعة من اليهود كانت المخابرات ورائها دائماً وكانت توصل لهم المعلومات الخطيرة والمهمة بالتعاون مع زوجها التي استغلته اسرائيل ليكون جاسوس على مصر بلده سامية فهمي تلك السيدة العاشقة لبلدها مصر لم تهتز امام عروض اليهود بل ضحت بحياتها في الدفاع عن مصر قبل اي هجوم معنوي او مادي تشنه اسرائيل وهذه التضحية كادت او تؤدي بحياتها حيث كشتفتها المخابرات الاسرائيلية وقررت سفرها لاسرائيل لمحاكمتها لكن بتدخل المخابرات المصرية سراً عادت سامية الى مصر بدلا من العودة لاسرائيل .
التفاصيل :
يظل عالم المخابرات سريا غامضا مهما تسلطت عليه الأضواء ومهما تركزت عليه عدسات الكاميرات.. فبينما تناول مسلسل »حرب الجواسيس« قصة حقيقية للايقاع بجاسوس مصري بمساعدة فتاة فتحت حلقات المسلسل الباب علي مصراعيه أمام التكهنات.البعض يؤكد أن الفتاة لا علاقة لها بعالم الصحافة من قريب أو بعيد بينما يري آخرون انها صحفية معروفة في الوسط الصحفي بل ان الكاتبة الصحفية بجريدة الأحرار ليلي عبد السلام سارعت بالاعلان انها هي سامية فهمي الحقيقة.أن صالح مرسي استلهم حكايتها الحقيقية وذهبت لابعد من ذلك لتقول ان الكاتب الراحل صالح مرسي اعترف لها انه كان يراقبها شخصيا ويتبعها في كل مكان تذهب اليه.. ورغم تأكيدها علي انها هي المقصودة في الرواية التي تحولت الي مسلسل رمضاني تتواصل حلقاته الا انها تقول ان قصتها أبسط مما اظهرها المسلسل حيث لم تكن هناك لا علاقة زواج أو حب تربطها بالجاسوس ولكنها في نفس الوقت تري أن الضرورة الدرامية تجعلها تقبل مثل هذه الاضافات مكتفية بالتأكيد انها هي الصحفية المقصودة وانها هي الفتاة التي جاءت من الريف تخطو أول خطواتها في بلاط صاحبة الجلالة وبالتحديد في دار الهلال التي لم تستمر فيها كثيرا لتنتقل الي جريدة الاحرار أول جريدة معارضة في مصر حيث عملت مندوبة الاحرار لدي رئاسة الجمهورية لفترة انها حكاية صحفية تحولت الي خبر بعنوان »الفتاة التي رفضت ملايين الجنيهات من أجل مصر« ومع الخبر صورة لها تجلس بجوار الجاسوس وقد تم تغطية ملامحها بحيث لا يتعرف عليها أحد ليلي عبد السلام الكاتبة الصحفية.. بجريدة الاحرار التي تؤكد انها البطلة الحقيقية لقضية سامية فهمي أو حرب الجواسيس لديها رواية خاصة لما حدث ..وكان المحيطون بها يعتقدون انها ابلغت عن زوجها المتورط في جريمة جاسوسية ولكنها تقول : اطلاقا لم تكن تربطني بالجاسوس أي علاقة زوجية أو عاطفية ولا مكان لأي عواطف في قصتي ولكنها ضرورة الدراما وخيال المبدع فعندما قدمها صالح مرسي في حلقات اذاعية باسم جازية المصرية اضطر لاعتبارات درامية أن يجعل البطلة متزوجة من الجاسوس ليخلق جوا من الصراع النفسي داخلها وهو مفيد للدراما.. كما ان حكايتي لو قدمت كما هي لما كانت شيقة بالصورة التي اذيعت فيها في الاذاعة أو نشرت في المصور. وتروي ليلي عبد السلام علي لسان الراحل صالح مرسي انه كان يراقبها لمدة شهرين كاملين قبل الايقاع بالجاسوس وهي رواية لا يوجد ما ينفيها في ظل غياب صالح مرسي نفسه وتقول : كان لقائي مع صالح مرسي لقاء الاستاذ مع تلميذته وقال لي انت شجاعة وقمت بعمل بطولي وتضيف: أثناء المحاكمة العسكرية لهبة سليم جاسوسة الصعود الي الهاوية تم الاستشهاد بقضيتي ومقارنتي بالجاسوسة للتأكيد علي ان هناك من تعرض لنفس الموقف ولم يبع بلده وأن خوفي علي بلدي جعلني اخاطر بحياتي ولم انتظر لأعود الي مصر لابلغ عن الجاسوس لكني توجهت للسفارة وابلغتهم ..» جازية « هو الاسم الحقيقي لليلي عبد السلام لكن قليلين جدا يعرفون هذا الاسم وهو الاسم الذي اختاره صالح مرسي عنوان للمسلسل الاذاعي جازية المصرية.وتقول ليلي عبد السلام: كنت صحفية صغيرة في دار الهلال وقت سفري الي ايطاليا وكان ذلك في آخر أيام حكم عبد الناصر وفي رأيي أن الصحفي أنسب مهنة لنشاط التجسس بل أقرب مهنة له.وتتذكر أصعب أيام في حياتها عندما كانت تكتب تفاصيل ما يقع معها في قصاصات ورقية وتخفيها في صدرها.اما عن آخر مشهد في قصة سامية فهمي الحقيقية تقول ليلي عبد السلام: كنا في كازينو علي النيل في المنيل اجلس مع »ماريو« الجاسوس الذي اوقعت به واخرجت أوراق بها معلومات امدتني بها المخابرات المصرية لتكون الطعم الذي يصطادون به الجاسوس وبمجرد أن أخذ مني الاوراق وجدته مندهشا ومتوترا ووجه أصفر وبعد أن اخفي الاوراق في جيبه انقض رجال الامن عليه ورغم انني كنت اعرف ان اللقاء بيننا مسجل وأن هناك بكل تأكيد من يراقبنا الا انني فوجئت بالقبض علي الجاسوس وكان مشهدا مرعبا بالنسبة لي فما بالك بالجاسوس نفسه.. وتوجهنا الي المخابرات وانتهي دوري.سألتها ألم تحدث بينك وبين الجاسوس أي مواجهة أثناء التحقيقات أجابت اطلاقا فقد كان الحوار بيننا مسجلا ولم يكن هناك داعي للمواجهة سألتها كنت شابة صغيرة وقتها ألم يلعب الجاسوس علي أوتار أنوثتك فأجابت اطلاقا وأي حديث عن علاقة حب أو زواج هو من خيال المبدع كما قلت لك وبداية معرفتي به عن طريق ناس كنت اعرفهم وكان هو في زيارة الي مصر وكان يقعد دائما عند تاجر سيارات في المنيل اسمه سمير.وعن الفترة التي عاشتها بعد القبض علي الجاسوس تقول ليلي عبد السلام: الناس تجتنبني واذكر انه تم منعي من السفر وطلب مني أن يسافر أخي بدلا مني وكان هذا حرصا علي سلامتي.وعن ملاحظاتها علي المسلسل وحرب الجواسيس تقول: للأسف المسلسل يظهر المخابرات المصرية ضعيفة وهذا غير صحيح وغير ذلك ليس عندي أي مشكلة في الاحداث التي صنعها خيال كاتب السيناريو وتنهي جازية المصرية أو سامية فهمي أو ليلي عبد السلام كلامها مؤكدة أنها تشعر بالفخر لما قامت به رغم المرارة التي تشعر بها قائلة: للأسف مصر ذاكرتها ضعيفة ويكفيني انني شاركت في عمل لصالح بلدي يعطي مثلا وقدوة للشباب ويؤكد أن الوطن أغلي من كل كنوز الدنيا.قصة معروفة الكاتب الكبير أنيس منصور يقول عن قصة سامية فهمي أنها معروفة ونشرت، ويري من حق الكاتب أن يجعل البطلة صحفية أو أي مهنة أخري ولكن اختيار هذه المهنة بالتحديد جاء مناسبا تماما حيث أنها صحفية تتعامل في مجال المعلومات وبالتالي تجنيدها يعتبر نجاحا لجهاز الموساد.ويضيف الكاتب الكبير أنا شخصيا لم أعرف أي زميل عمل مع المخابرات ولا أري عيبا في التعاون مع جهاز لحماية أمن مصر، وبالعكس أعتبره عملا وطنيا بالدرجة الأولي مثل العمل في الشرطة أو الجيش والهدف في النهاية هو حماية الوطن.سألت الكاتب الكبير ماذا لو عرض عليك مثل هذه المهمة فأجاب تأكيدي علي وطنية الصحفي الذي يخدم بلده في هذا الباب لايعني قبولي لهذه المهمة.. فأنا لا أري نفسي صالحا لهذا الدور علي الاطلاق.
ويتذكر أنيس منصور حوارا دار بينه والكاتب الانجليزي سومرست موم أثناء زيارته لمصر فيقول: قرأت في صحيفة أن الكاتب الكبير كان قد عمل لحساب المخابرات أثناء الحرب العالمية الثانية فواجهته بذلك مبديا استغرابي فما كان منه إلا أن أعتبرني ساذجا وسألني : افترض أن وباء ظهر في منطقة هل ترسل الدولة طبيبا أم مهندسا أم صحفيا فأجبته طبيبا فسألني لو حدث زلزال وانهيارات هل ترسل الدولة للمكان مهندسا أم صحفيا فأجبت مهندسا فسألني فماذا لو أرادت أن تعرف اتجاه الرأي العام في مكان معها أم ضد من ترسل.. ففهمت ما يقصد وتأكدت من أن الصحفي يمكنه أن يمارس دورا وطنيا مهما لاينقص من نزاهته ومهنته.شك الكاتب الكبير وجدي قنديل يشكك في مسألة الاستعانة بالصحفيات في أعمال المخابرات المصرية قائلا: معلوماتي أن استخدام صحفيات لم يكن واردا لدي المخابرات المصرية ولكن في نفس الوقت اعرف انه تم الاستعانة بصحفيين في مهام معينة ليس كعملاء ولكن كخدمة وطنية مهمة ويضيف: الفترة التي يتحدث عنها المسلسل من أخطر فترات الصراع بين المخابرات المصرية والموساد وكانت المطاردات المتبادلة علي أشدها في أوروبا المكان الرئيسي لنشاط الموساد.ويؤكد وجدي قنديل أن سامية فهمي شخصية حقيقية قامت بدور مهم في
هذه العملية بالذات وهو دور يقابل الدور السلبي الذي لعبته هبة سليم الجاسوسة المصرية التي تحدث عنها فيلم »الصعود الي الهاوية« والتي تسببت في خسائر بشرية ومادية عندما عرف الموساد أماكن قواعد الصواريخ وتمكن الطيران المعادي من قصفها.وعن الشخصية الحقيقية بطلة قصة سامية فهمي يقول قنديل: سمعت صديقي الراحل صالح مرسي ينفي أن تكون صحفية رغم انني بالفعل كنت اشك في ٣ صحفيات زميلات لنا ووضعتهن علي قائمة الاحتمالات بعد أن قرأت الحلقات التي كتبها ولكن الراحل أكد لي انها ليست صحفية بالاساس ويضيف أنا لا اكذب ليلي عبد السلام ولكن هذا ما قاله لي صديقي الراحل وحتي عندما كنت اخمن ان تكون واحدة من ثلاثة أسماء لم تكن ليلي عبد السلام ضمن هذه الأسماء.ورغم ذلك يقول وجدي قنديل: أتصور أن مهنة الصحفية تمثل اغراء كبيرا بالنسبة للموساد لان طبيعة عمل الصحفي توفر غطاء لأي نشاط بشكل لا يلفت الانظار ولا يدعو للريبة. فالصحفي مهمته جمع المعلومات من أي مكان ويقابل مئات الاشخاص ويتحاور معهم ويطلب معلومات ويحصل عليها بسهولة ودون أي شكوك.ويشير وجدي قنديل الي أن هناك عددا كبيرا من الصحفيين الامريكيين عملاء للمخابرات المركزية ويتقاضون مرتبات ولا يجدوا في ذلك عيبا بل يعتبرونها مهمة قومية.وجدي قنديل يقول رغم صداقتي بصالح مرسي الا انه لم يخبرني بالشخصية الحقيقية في قضية »رأفت الهجان« ولم يوضح لي عن أي اسم من الاسماء الحقيقية لأبطال قصته الا انني تمكنت من معرفة الشخصية الحقيقية التي لعب دورها محمود عبد العزيز في المسلسل وكانت مفاجأة بالنسبة لي عندما تأكدت انني قابلت رفعت سليمان الجمال البطل الحقيقي قبل ان اعرف انه هو بطل رواية رأفت الهجان الحقيقي ويضيف قنديل: رغم ذلك وبعد ان عرفت الشخصية الحقيقية لم اواجه صالح مرسي بما عرفت.ويتحدث قنديل عن الفترة التي دارت فيها احداث سامية فهمي أو حرب الجواسيس قائلا: كانت اسرائيل لديها نهم غير عادي لمعرفة أحوال الداخل في مصر لذلك جندت كل من تستطيع تجنيده من العناصر المصرية في الخارج للحصول علي معلومات عن زملائهم في عواصم أوروبا وكان النشاط الاساسي للموساد يتركز في باريس وجنيف وبرلين وفي هذه الفترة بعد النكسة هرب كثير من الشباب المصري للعمل بالخارج بحثا عن الامل بعد انكسار الحلم بهزيمة يونيو لدرجة ان بعضهم من ضعاف النفوس فقد ايمانه بوطنه وكان صيدا سهلا لعملاء الموساد.ويشير قنديل الي ان اختيار صالح مرسي لشخصية الصحفية ان كان من خياله فهو كان موفقا للغاية فالانسان الذي يعرف كثيرا يكون قريب من دائرة الخطر دائما وهو ما ينطبق علي الصحفي خاصة الذي يحتك أثناء عمله بالاجهزة الامنية والسفارات حيث يحصل علي معلومات يمكن أن تمثل قيمة مواثيق الشرف د.فاروق أبوزيد أستاذ الاعلام يقول: لابد أن نفرق بين جانبين.. الأول يتعلق بالتصرف الطبيعي لأي مواطن عندما يحاول العدو تجنيده للتخابر ضد بلده، فبصرف النظر عن هويته أو مهنته لابد أن يبلغ الأجهزة المختصة ولا يتردد في التصدي لمحاولة اختراق العدو في حدود امكانه.
أما الجانب الاخر فيتعلق بمواثيق الشرف التي تمنع عمل الصحفي أو الاعلامي مع أجهزة الأمن.. وأذكر أن الكونجرس الأمريكي هاجم في تقرير له منذ 10 سنوات تعاون الاعلاميين والصحفيين مع أجهزة الأمن والمخابرات، خاصة المراسلين الأجانب.. مشيرا الي أن ٠٣٪ من العاملين في المخابرات المركزية الأمريكية من العاملين بأجهزة الاعلام، كما أوضح أن هذه الظاهرة تضر بالموضوعية والمصداقية.ويضيف د.فاروق أبوزيد لابد أن نفرق بين العمل الاعلامي والعمل الأمني.. فالاعلامي في خدمة القاريء أو المشاهد، بينما لأجهزة الأمن وسائلها وعملاؤها وتحرم كل المواثيق استخدام مهنة الاعلام لغير خدمة القاريء أو المشاهد.ويقول خبير الاعلام: أذكر البيان الذي أصدره اليونسكو عام ٩٧/٠٨٩١ في المؤتمر العام أثناء رئاسة مختار امبو وحذر من اختراق أجهزة الأمن والمخابرات للاعلام بما يمثل خطرا علي المهنة ويضرب المصداقية ويحمل خطورة علي الرأي العام الحر المستنير.ويضيف د.أبوزيد: سمعنا عن مراسلين قتلوا أو صحفيين تم اغتيالهم أو خطفهم وكثير منهم تعرضوا للموت ليس فقط بسبب طبيعة عملهم ولكن لأنهم تورطوا مع أجهزة مخابرات.
وينهي كلامه قائلا: اعتبر العمل بالمخابرات مهمة عظيمة جدا لكنها ليست مناسبة لرجل الاعلام، ولكن الواقع يؤكد اختراق الاعلاميين في ظل تزايد شكاوي مؤسسات دولية من اختراق أجهزة المخابرات الدولية لهم بما يمثل خطرا علي الرأي العام العالمي.
البطلة الحقيقية الكاتبة الصحفية حُسن شاه تقول لا اعرف شيئا عن سامية فهمي ولم يتردد في الاوساط الصحفية أي شيء عن هذه القضية ربما لان الجهات الامنية كانت تتكتم ومعلوماتي ان صالح مرسي كان يأخذ قصص هذه القضايا بعد فترة من وقوعها وتضيف: سألت زملائي الكاتب الكبير أحمد رجب والكاتب الكبير محمد وجدي قنديل فأكدا لي انهما لم يسمعا شيئا عن الصحفية بطلة قصة صالح مرسي.. ومعلوماتي عن القضية عرفتها من برنامج »القاهرة اليوم« عندما اكد مسئول سابق بالمخابرات أن الزميلة ليلي عبدالسلام هي البطلة الحقيقية لقصة سامية فهمي وبناء عليه ليس لدي شك في ما قاله وتقول الكاتبة حُسن شاه لا اذكر انني قرأت حلقات سامية فهمي التي كتبها الراحل صالح مرسي في »المصور« ولا اذكر بطبيعة الحال أي جدل أو حوار دار حول الشخصية الحقيقية في القضية وطوال حياتي المهنية لم اسمع عن دور لزميلة صحفية في عملية مخابرات من مثل هذا النوع ان كنت لا انفي امكانية وقوعها .
انتهى النقل
القادمون من المريخ :: المهم :: منوعات :: مجتمع :: قصص جاسوسية وتجسس :: عملاء زرعتهم المخابرات العربية في اسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 5 نوفمبر - 22:34 من طرف فايز سليمان
» هذا البيان لاثبات من يقوم بقصف اليرموك
الإثنين 5 نوفمبر - 22:32 من طرف فايز سليمان
» رفضًا لتصريحات محمود عبّاس
الأحد 4 نوفمبر - 12:13 من طرف سالي
» من قام بحادث رفح
الجمعة 2 نوفمبر - 0:06 من طرف فايز سليمان
» الجزء الثاني
الخميس 1 نوفمبر - 15:50 من طرف فايز سليمان
» هل تتذكرون
الخميس 1 نوفمبر - 15:36 من طرف فايز سليمان
» الفرقان الحق ( بدلاً عن القرأن )
الخميس 1 نوفمبر - 15:34 من طرف فايز سليمان
» خواني واخواتي
الخميس 1 نوفمبر - 15:31 من طرف فايز سليمان
» نقلا عن الأسبوع المصرية
الخميس 1 نوفمبر - 15:29 من طرف فايز سليمان