إنطلاقة حركة فتح

1 يناير من عام 1965 -- 1/1/1965

هو تاريخ إنطلاقة حركة فتح وهي (اختصار معكوس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني)
وتعتبر حركة فتح جزء رئيسي من الطيف السياسي الفلسطيني وأكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.



اول شيئ تعلمناه في فتح وخاصة في السجون هو اسم احمد موسى...
أول شهيد في حركة فتح هو الشهيد أحمد موسى شهيد العاصفة شهيد الإنطلاقة كان عائداً في ليلة 29/12/1964 بعد تنفيذ عملية تفجير نفق عيلبون التي قادها الرئيس ابو عمار، وبعد ان اجتاز مع ثلاثة فدائيين الحدود الاردنية اثناء عودة المجموعة من العملية البطولية اختفت آثار الشهيد احمد موسى... وتبين فيما بعد انه قد جرى تصفيته يوم 6/1/1965 بعد اعتقاله على حدود مدينة طولكرم.

ومعروف ان الشهيد احمد موسى كان يعمل من اجل لقمة العيش وانضم الى قوات العاصفة منذ عام 1957 وعمل في مدينة قلقيلية مع الشهيد ابو علي اياد، وبعد اغتياله دفن في 7/1/1965 في مدينة طولكرم وما زال قبره في مقبرة المدينة.

ترك الشهيد خلفه زوجة واخت ارملة وامه وثلاثة اطفال موسى ومحمد والطفل جهاد، وعاشت ارملة الشهيد تحت رعاية اخيها في مدينة طولكرم، وبعد زواج الام عاش الاطفال حياة بؤس وتشرد، حفاة مذلون مهانون.

يقول ابناء احمد موسى في رسالة الى الرئيس ياسر عرفات (نحن ابناء الشهيد احمد موسى اول شهيد للثورة الفلسطينية قوات العاصفة والذي استشهد بعد عودته من عملية عيلبون في بداية انطلاقة الثورة عام 1965، وكنا حينها صغاراً...التوأم موسى، محمد، والطفل الصغير جهاد الذي لم يتجاوز عمره ثلاثة اشهر،،،،،،،،، اما نحن التوأم كان لا يتجاوز عمرنا سنتين ونصف، ولم تمضِ فترة قصيرة حتى فقدنا الام التي تزوجت من رجل آخر، وبقينا عند جدتنا التي هي ام الشهيد احمد محمد موسى، وعندما بلغ عمرنا عشر سنوات توفيت جدتنا التي تمثل العائلة كلها بالنسبة لنا... فعشنا في ضياع وشتات وعلى صدقات الغير ولم نعرف عن حقيقة والدنا أي شيئ سوى قتله على يد القوات الاردنية.

وقد اصدر السيد الرئيس ابو عمار في 24/12/2001 تعليماته الى الاخت ام جهاد وزيرة الشؤون الاجتماعية في السلطة الوطنية الفلسطينية باعتماد شهيد العاصفة الاول احمد موسى شهيداً وصرف راتب شهري لأبنائه وذلك بعد ان كتب العميد عز الدين الشريف كتاباً يوضح فيه انه قام بزيارة لأبناء شهيد حركة فتح الاول احمد موسى واطلع على اوضاعهم البائسة.



أول عملية استشهادية تقوم بها فتاة من حركة فتح

الشهيدة الإستشهادية البطلة وفاء علي إدريس رحمها الله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عملية استشهادية يوم الأحد 27-1-2002 أدت الى إصابة أكثر من 70 إسرائيليا بالقدس الغربية.

"وفاء علي إدريس".. بطلة سوف يتذكر اسمها جيدا الإسرائيليون، والفلسطينيون أيضا، وكل من يغار على فلسطين ويرفض سياسات شارون الدموية.

فالبطلة خطت بجسدها الطاهر واحدة من أشرف العمليات الاستشهادية في السنوات الأخيرة، والتي أصابت العدو الإسرائيلي بالذهول؛ لتضحية الفتيات الفلسطينيات الجميلات بأنفسهن فداء لوطنهن. ونجم عن العملية التي جرت الأحد 27-1-2002 إصابة أكثر من 70 إسرائيليا بالقدس الغربية.

وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح عن اسم منفذة العملية، وأعلنت الأربعاء 30-1-2002 مسئوليتها عن العملية الاستشهادية ، وأن منفذتها هي "وفاء علي إدريس".

وأعلنت "كتائب الأقصى" في بيان لها أنه في عملية نوعية لا سابق لها في قلب الكيان الصهيوني ، استطاعت إحدى مقاتلات هذا الشعب الثائر تنفيذ العملية الأخيرة في شارع يافا في قلب القدس الغربية".

وأضاف البيان "أنها الشهيدة البطلة ، ابنة كتائب شهداء الاقصى وابنة حركة فتح هي وفاء علي إدريس، البالغة من العمر 26 عاما ، ومن سكان قلعة الصمود مخيم الأمعري قضاء رام الله" المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية.

وأضاف البيان "أن النار التي يوقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية إريل شارون لا بد وأن تُقابل بالنار التي لن تُطفأ إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة ، وعاصمتها القدس الشريف".

وكانت وفاء إدريس التي تعمل متطوعة في الهلال الأحمر الفلسطيني قد غادرت منزل ذويها الأحد 27-1-2002 واختفت من هذا الوقت، ويعد شقيقها "مسعود" مسؤولا محليا في حركة فتح بمخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين. وكانت إسرائيل قد اعتقلته في السابق.

وكانت عائلة وفاء إدريس قد نفت في وقت سابق أن تكون وفاء هي التي نفذت العملية الاستشهادية في القدس ، لكنها أوضحت أنها لا تعلم أين كانت ساعة وقوع الحادث. وأوضح بعض جيرانها لوكالة فرانس برس أن وفاء إدريس حسب علمهم لم تكن تنتمي إلى أي حركة فلسطينية.

ومن جانبها.. ذكرت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني - الأربعاء 30-1-2002 "أن وفاء عملت منذ فترة كمتطوعة في لجان الهلال الأحمر، وقد اختفت آثارها قبيل ظهر الأحد (يوم وقوع العملية) ولم تظهر منذ ذلك التاريخ".

وأضافت المصادر أن وفاء قد وصلت إلى عملها كالمعتاد الأحد 27-1-2002، غير أنها أخذت إذن مغادرة في موعد سابق على حدوث العملية، ولم تعد بعدها إلى العمل".

وعلى جانب آخر.. فإنه بإعلان كتائب شهداء الأقصى لاسم الشهيدة منفذة العملية تم وضع حد للتخبط في هوية منفذ العملية؛ حيث أعلن البعض أن منفذة العملية هي "شاهيناز العموري" الطالبة في جامعة النجاح ، ونفت الفتاة (الحية) أن تكون لها صلة بالعملية الاستشهادية؛ لأنها أصلا موجودة على قيد الحياة ، ومنتظمة في محاضراتها.

يذكر أن جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبية قد أبدت اهتماما كبيرا بموضوع قيام فتاة بعملية استشهادية؛ لأنها السابقة الأولى من نوعها.

نجل أول شهيد للثورة الفلسطينية لدنيا الوطن:سرقوا اسم والدي الشهيد من اجل المال ثم اتهمونا بالتزوير

تاريخ النشر : 2005-12-30 ابوظبي –دنيا الوطن- جمال المجايدة

لم يكن محمود , الابن الثالث لاول شهيد للثورة الفلسطينية احمد موسي الدلكي , يتوقع في يوم من الايام بان يظهر له منافسين في سرقة اسم والده الذي استشهد في اول ليلة لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح من الاراضي الاردنية في فجر الاول من يناير عام 1965 .

ويصادف الاحد الفاتح من يناير ذكري مرور 41عاما علي انطلاقة حركة فتح الفلسطينية التي شكلت عصب منظمة التحرير ومن ثم السلطة الوطنية الفلسطينية عقب توقيع القيادة علي اتفاقيات اوسلو مع اسرائيل في عام 1993 .

وقال محمود لدنيا الوطن الذي يعمل بدرجة رئيس قسم في سفارة فلسطين بابوظبي منذ سنوات انه يشعر بالمرارة والاسي لقيام اسرة فلسطينية في طولكرم بالضفة الغربية تدعي انها اسرة الشهيد احمد موسي الذي دشن الكفاح المسلح بدمه وكان يحمل الرقم (7) في حركة فتح , ويشاطر محمود في هذه المأساة اخوانه قايض الذي يعمل ضابطا في الامن الوطني ومحمد ميكانيكي سيارات في الاردن وفايز الذي يعمل في الصندوق القومي الفلسطيني .

والشهيد احمد موسي يرتبط اسمه دائما وعلي مدي 30 عاما بالذكرى السنوية لانطلاقة حركة فتح كاول شهيد يسقط في مواجهة مسلحة مع القوات الاسرائيلية , فقد كان اول السباقين لتلبية نداء الثورة والتحق بقوات العاصفة وهي في طور التكوين والاعداد واجتاز دورة عسكرية في سوريا , ثم نفذ اول عملية جريئة ضد اسرائيل ,

ونجله محمود المولود في اربد بالاردن عام 1960 لايزال يتذكر ليلة خروج والده الشهيد احمد موسي لتنفيذ اول عملية فدائية في للثورة الفلسطينية ويقول في لقاء معه بذكري مرور 31 عاما علي انطلاقة حركة فتح " كان والدي رحمه الله والابطال الذين كانوا معه , قد تناول طعام العشاء في منزلنا الكائن بمزرعة بمنطقة الشونة الشمالية في الاردن , وجهز نفسه مع كل من رفاقه الذي خرجوا معه لتنفيذ العملية الاولي في موقع عيلبون بنهر الاردن ليلة الجمعة الموافق 31 ديسمبر 1964 حيث تم تفجير نفق عيلبون احد دعام مشروع تحويل نهر الاردن الي اسرائيل , لتنطلق الثورة عمليا بالدم والانتقام والكفاح في الاول من يناير عام 1965 .

وذكر ان الشهداء الذين كانوا مع والده الراحل في تلك الليلة ( ليلة ميلاد اكبر حركة مقاومة فلسطينية ) هم حسن الحميدي الدلكي والذي استشهد في لبنان 1983 , وحش الدلكي استشهد في عملية داخل اسرائيل عام 69 , وحسن غورو الدلكي والذي استشهد ايضا في عام 68 بعملية بطولية ضد الاحتلال الاسرائيلي .

حينما سقط الشهيد احمد موسي في نهر الاردن بعد مواجهة دامية مع الاسرائيليين كان محمود قد بلغ من العمر خمس سنوات الا قليلا , ولم يكن يدري بان والده لن يعود الي مزرعة البيب الريفي في الشونة تلك الصحراء الاردنية القاسية , وظل يحلم بان يري والده مرة اخري , غير انه لم كبر وترعرع عوده , فهم ان والده سقط اول شهيد للثورة الفلسطينية وبات عليه ان يتحمل المسؤولية مع اخوانه الثلاث ووالدته تمام واخواته الخمسة , لكي يواصلوا المشوار بلاتردد او وجل , فكان نصيب محمود ان انتقل للعمل في سفارة فلسطين في دولة الامارات , تزوج محمود لاحقا وانجب ثلاث ابناء وبنات وابنه الاكبر وسيم يستعد للدراسة في جامعة الامارات قريبا , الا ان خيبة امل محمود كبيرة جدا , لانه كان يتوقع ان تمارس السلطة دورها في اعادة الحق الي نصابه وتتخذ عقوبات بحق العائلة التي ادعت انها عائلة الشهيد احمد موسي في طولكرم والتي حاولت تشويه صورة اول شهيد للثورة الفلسطينية بالقول " بانه جري تصفيته يوم 6 يناير بعد اعتقاله علي حدود مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة والتي دفن فيها , عام 1965 ".

ويقول محمود ابو وسيم بان الشهيد احمد موسي مدفون في الشونة الشمالية وقبره مزار لكل ابناء فلسطين في حين يقيم ابناؤه وعائلته في اربد بالاردن .

ومضي قائلا " انه تم اعتماد والدنا كشهيد في سجلات مؤسسة الشؤون الاجتماعية لرعاية اسر الشهداء منذ العام 65 وتقوم المؤسسة بصرف راتب شهري لوالدتي ارمة الشهيد احمد موسي وهي علي قيد الحياة , ولم تتخل حركة فتح او الرئيس الراحل ياسر عرفات او الرئيس الحالي محمود عباس عن رعايتنا ماديا ومعنويا وتعليميا .

وفسر تلك المشكلة او التزيف او سرقة اسم الشهيد المعروف لدي كل الثوار والمناضلين بانه " ربما تشابه في الاسماء يمكن ان يكون قد اثار هذا اللبس لكن ما لن نسمح به هو ان يتم الخلط لغايات الاستجداء ومحاولة جمع المال وتشويه صورة وتاريخ الشهيد احمد موسي الدلكي وعائلته بنشر معلومات مغلوطة وخاطئة وعارية عن الصحة تماما ".

العائلة التي تقيم في طولكرم والتي تدعي انها عائلة الشهيد احمد موسي , نجحت في خداع مؤسسة الشهداء والاسري وحصلت علي مخصصات الشهيد الاصلي الذي يعرفه كل عضو مؤسس او كادر او مقاتل سابق في حركة فتح , الا ان السلطة لم تتخذ – كما يقول محمود – أي اجراء بحقهم كمنتحلين لاسم عائلة الشهيد الذي رحل من اجل فلسطين دون ان يفكر في مال او مخصص دولاري .

وخاطبت اسرة الشهيد احمد موسي اللواء عزالدين الشريف محافظ طولكرم لكي يتدخل لوقف هدر حقوق عائلة الشهيد المادية والمعنوية وقال محمود " لقد طلبنا من المحافظ ان تكليف الجهة المختصة للتحقيق في هذا الموضوع واظهار الحقيقة ببيان رسمي لرفع ماتعرض له والدنا الشهيد وماتعرضنا له نحن من اساءة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك ونحن الي اتم الاستعداد للمثول امام أي جهة للتحقيق واظهار الحقيقة بالادلة الرسمية المطلوبة ".

ورد المحافظ الشريف برسالة رسمية بالقول " اننا لم نتعرض لوالدكم الشهيد احمد موسي الدلكي باية مكرهة لاسمح الله فهو الشهيد الاول والرجل المقدام والفدائي الشجاع اعرفة حق المعرفة ".

وكل مايريده محمود وبقية افراد العائلة هو رد الاعتبار لهم علي الاذي الذي لحق باسم الشهيد واسرته , وناشد رئيس السلطة الفلسطينية في ذكري انطلاقة فتح ان يحافظ علي العهد الذي قطعه علي نفسه في مواصلة مسيرة الشهداء الذين سقطوا من اجل تحرير فلسطين وخاصة الشهيد الرمز ياسر عرفات ووالده الشهيد احمد موسي الدلكي .

الشهيد احمد موسي كما تشير سيرته الذاتية هو من مواليد 1923 قرية ناصر الدين بمدينة طبريا وهاجر في العام 1948 الي الاردن بعد النكبة , الامر الذي ولد لديه شعورا كبيرا بضرورة الانتقام عسكريا وبالقوة فقط لان العصابات الصهيونية قتلت وهجرت عشرات الالاف بعدما دمرت منازلهم وقراهم , ومنذ تلك اللحظات الرهيبة امن بضرورة المقاومة المسلحة لتحرير الارض الفلسطينية , وعند بزوغ فجر الاول من يناير1965 اعلنت الثورة الفلسطينية بداية الكفاح المسلح حيث استشهد احمد موسي الدلكي بعد تفجير موقع اسرائيلي حيوي .

وكان الشهيد الاول في الثورة الحديثة قد التحق بالفدائيين في عام 1956 وفي عام 1964 التحق بحركة فتح فكان الرجل السابع في جناحها العسكري ( العاصفة ) حسب ترتيب المؤسسين لها , ومنذ رحيله وحتي يومنا هذا لازال الشهداء يسقطون علي ارض فلسطين من اجل التحرير والحرية والاستقلال